لجنة التحقيق في "مظاهرات العراق" توصي بإعفاء قادة أمنيين

التقرير النهائي للجنة الوزارية العليا للتحقيق في مظاهرات العاصمة العراقية بغداد أكد مقتل 107 مدنيين وإصابة 3458 آخرين.

أوصت اللجنة العليا للتحقيق في مظاهرات العراق، الثلاثاء، بإعفاء عدد من قادة الأجهزة الأمنية على خلفية سقوط قتلى ومصابين في المظاهرات التي شهدتها البلاد مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

• خيبة أمل بالعراق قبيل إعلان نتائج التحقيق في مقتل متظاهرين

وأكد التقرير النهائي للجنة الوزارية العليا للتحقيق في مظاهرات العاصمة العراقية بغداد، مقتل 149 مدنيا و8 رجال أمن وإصابة 3458 آخرين.

وأشار إلى أن ضعف القيادة والسيطرة لبعض قادة الأمن أدى إلى حدوث فوضى، لكنه أكد عدم صدور أي أوامر من الجهات العليا بإطلاق النار الحي على المتظاهرين.

كما أوصت اللجنة بإحالة ملف القضية إلى المحكمة، وإعفاء قائدي العمليات والشرطة في بغداد والرافدين وذي قار.

والثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أمر مجلس القضاء العراقي، بتوقيف ضابطين تسببا في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق مؤخرا.

كانت مصادر أمنية عراقية قد أكدت أن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد خلال أكثر الاحتجاجات المناهضة للحكومة دموية منذ سنوات، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين منذ بداية المظاهرات مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ولم يستبشر العراقيون الخير عند تعيين فالح الفياض، رئيس هيئة مليشيات الحشد التابعة لإيران مستشار الأمن الوطني، رئيسا للجنة التحقيق بحادثة قنص المتظاهرين العراقيين؛ إذ سبق وهدد المتظاهرين بالسحق ووصفهم بالمتآمرين على الحكومة العراقية.

وكانت "العين الإخبارية" أول من كشفت عن غرفة عمليات إيرانية يشرف عليها قاسم سليماني في بغداد لقمع مظاهرات العراق، تشمل هذه الغرفة مرتزقة من مليشيا حزب الله اللبناني والحوثيين والأفغان وعناصر من مليشيات الحشد الشعبي، غالبيتهم قناصة ضمن الوحدة 400 التابعة لفيلق القدس المسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات خارج حدود إيران.

ودمجت إيران هؤلاء مع فرق الموت العراقية من عناصر الحشد الشعبي على شكل مجاميع من الملثمين يرتدون ملابس سوداء وزعوا على المباني المرتفعة المحيطة بساحات المظاهرات في بغداد والمدن العراقية الأخرى، وباشرت هذه المجاميع قنص المتظاهرين وعناصر الشرطة بالرأس بهدف تحريف المظاهرات من سلمية إلى مسلحة، وتوريط الساحة العراقية في حرب أهلية لإنهاء المظاهرات المدنية، كما فعلت في سوريا خلال السنوات الماضية.