روسيا تعتبر العملية العسكرية التركية انتهاكا لوحدة سوريا
نائب وزير الخارجية الروسي أكد أن اجتماع بوتين وأردوغان سيحدد الجانب الذي يسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا.
قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف، الثلاثاء، إن العدوان التركي على الشمال السوري ينتهك وحدة الأراضي السورية.
وأدلى سيرومولوتوف بتصريحاته أثناء اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بجنوب روسيا.
وأكد سيرومولوتوف، أن بلاده تأمل في أن يوضح اجتماع بوتين وأردوغان اليوم الجانب الذي يسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا.
وأعلنت واشنطن وأنقرة، مساء الخميس الماضي، اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي شرق سوريا، يمتد 120 ساعة، وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به تركيا.
والأحد، اتهم أكراد سوريا القوات التركية والفصائل الموالية لها بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف المدنيين، وإدخال قوات عسكرية إلى مدينة "رأس العين".
وقالت الإدارة الذاتية لشمالي وشرق سوريا، التي تمثل الأكراد، إنه "خلال 3 أيام من وقف إطلاق النار المؤقت بين قوات سوريا الديمقراطية والجانب التركي بوساطة أمريكية، لم تتوقف آلة القتل التركية ومرتزقتها عن شن الهجمات العسكرية على قواتنا".
وأضافت، في بيان لها، أن 25 من مقاتليها استشهدوا وأصيب 17 بجراح، تزامنا مع ارتكاب القوات التركية أفظع الانتهاكات بحق المدنيين في مدينة سري كانييه "رأس العين".
وبدأت القوات التركية هجوما عسكريا، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري، على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.