موشي يعلون يستقيل ويحذر من هيمنة عناصر متطرفة وخطيرة على إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون يعلن استقالته معللًا ذلك بضعف ثقته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
قدم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون استقالته اليوم الجمعة قائلاً إن "عناصر متطرفة وخطيرة" أصبحت تهيمن على البلاد بعد أن تحرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبداله بافيجدور ليبرمان اليميني متطرف ضمن مساع لتعزيز الائتلاف الحاكم.
وتقول مصادر سياسية إن نتنياهو عرض يوم الأربعاء على أفيجدور ليبرمان الذي كان منافسه لفترة طويلة حقيبة الدفاع. وتشرف الوزارة أيضاً على الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش الفلسطينيون -الذين يسعون لإقامة دولتهم- في احتكاك بالمستوطنين اليهود.
وقال يعلون، الذي علا التجهم وجهه في بيان بثه التلفزيون بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب،: "للأسف الشديد وجدت نفسي في نزاعات صعبة بشأن أمور تتعلق بالمبادئ والمهنية مع رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة وبعض النواب".
وأضاف "دولة إسرائيل صبورة ومتسامحة مع الضعفاء والأقليات فيها... لكن للأسف الشديد هيمنت عناصر متطرفة وخطيرة على إسرائيل وكذلك حزب ليكود وهزت دعائم البيت الوطني وهددت من فيه بالأذى". ويبدو تصريح يعلون مؤشرا على أنه قد ينشق عن حزب ليكود.
وتابع يعلون قوله "في المستقبل سأعود للمنافسة على القيادة الوطنية في إسرائيل".
ورد نتنياهو على انتقادات يعلون في بيان قائلاً "التغيير في الحقائب الوزارية لم يكن نتيجة أزمة ثقة بيننا. كان نتيجة الحاجة لتوسيع الحكومة حتى نحقق الاستقرار لدولة إسرائيل في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها".
وأضاف نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، أنه عرض المنصب الدبلوماسي الأرفع على يعلون لكنه رفض. وقال نتنياهو "أعتقد أنه لو لم يُطلب منه مغادرة وزارة الدفاع لما كان استقال". ودافع عن حزب ليكود "كحزب ليبرالي قومي" وقال إن حكومة أوسع يمكن أن تضع استراتيجية أفضل للسلام.
لكن خروج يعلون قد يقلص بشكل أكبر الثقة المحلية والغربية في حكومة نتنياهو.
وسبق أن شغل يعلون منصب قائد القوات المسلحة الإسرائيلية واستطاع أن يعزز العلاقات مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ليخفف من تأثير الخلافات السياسية بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين والبرنامج النووي الإيراني.
وعلى النقيض فإن ليبرمان -الذي لم يتأكد تعيينه بعد- ليست لديه خبرة عسكرية ومعروف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين والأقلية العربية في إسرائيل ومصر.
وأبلغ مسؤول مصري رويترز أمس الخميس أن القاهرة "مصدومة" من احتمال تولي ليبرمان حقيبة الدفاع لكن واشنطن استخدمت نبرة أكثر تفاؤلا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نقدر قيادة يعلون وشراكته كوزير للدفاع ونتطلع إلى العمل مع من يخلفه... أواصر صداقتنا لا يمكن أن تنفصم والتزامنا بأمن إسرائيل لا يزال مطلقا".
وعرض رئيس الوزراء منصب يعلون على ليبرمان هذا الأسبوع بعد فشل محادثات لضم إسحق هرتزوج زعيم المعارضة الذي ينتمي لتيار يسار الوسط إلى الحكومة.
وسيمنح ضم حزب إسرائيل بيتنا الذي ينتمي له ليبرمان إلى الائتلاف - والذي لم يتأكد بعد أيضاً - حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو سيطرة على أكثر من 67 مقعداً في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً مقارنة بالأغلبية البسيطة التي يتمتع بها في الوقت الراهن بواحد وستين مقعداً.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز