الأسد: ندافع عن وحدة سوريا ونتعامل بحذر مع أي "أطروحات انفصالية"
الرئيس السوري أكد في لقاء تلفزيوني له أن العدوان التركي على الشمال السوري يعبر عن مطامع سيئة.
لوح الرئيس السوري بشار الأسد، بلجوء بلاده إلى الخيار العسكري في المنطقة الشمالية، بعد استنفاد جميع الوسائل السياسية، مؤكدا حق بلاده الدفاع عن وحدة أراضيها والتعامل بحذر مع أي "أطروحات انفصالية".
وأكد الأسد، خلال مقابلة مع قناتين تلفزيونيتين محليتين، الخميس، أن العدوان التركي على الشمال السوري يعبر عن مطامع سيئة، لكنه أوضح أهمية العملية السياسية لإنهاء هذا العدوان.
وشدد على أنه من حق بلاده الدفاع عن وحدة أراضيها، والتعامل بحذر مع أي "أطروحات انفصالية".
وفي حديثه عن الأكراد، قال الأسد: "الأكراد بمعظمهم كانوا دائماً مع الدولة السورية وكانوا يتواصلون معنا ويطرحون أفكاراً وطنية حقيقية، ونعم بكل بساطة نستطيع أن نعيش مرة أخرى معاً".
وقال: إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه يظلان أعداء لنا"، وأضاف أن سياسة روسيا تجاه بلاده تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
واعتبر الأسد أن مقتل أبوبكر البغدادي لن يكون له أي تأثير على الفكر المتطرف. مضيفاً: "سيعاد إنتاج البغدادي وداعش باسم آخر".
وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد نحو أسبوعين من إطلاق أنقرة هجوما عسكريا في شمال شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية وهو ما قوبل بانتقادات دولية واسعة.
وأصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان"، الأربعاء، بالإجماع قرارا يدين الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سوريا، حيث أكد النواب بمختلف اتجاهاتهم "إدانتهم" هذه العملية.
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي صوّت أيضا بالإجماع، الأسبوع الماضي، على مشروع قرار يندد بالهجوم التركي ويدعو إلى مبادرة أوروبية أو دولية لوقفه.
وفي السياق نفسه، وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك إثر عدوان أنقرة على شمالي سوريا.