الائتلاف الحاكم بإثيوبيا يصادق على الاندماج في حزب واحد

مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا يمثل أعلى هيئة تنفيذية توكل إليه مهمة القرارات الرئيسية ويتكون من 180 عضوا.

صادق مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، في اجتماعه الخميس، على دمج الجبهة الديمقراطية الثورية في حزب واحد تحت مسمى (الازدهار).

• لجنة الائتلاف الحاكم بإثيوبيا تقر الاندماج وتختار اسم الحزب الجديد

ويمثل مجلس الائتلاف الحاكم، أعلى هيئة تنفيذية، توكل إليه مهمة القرارات الرئيسية، ويتكون من 180 عضوا.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للائتلاف، فقادو تسما، في تصريح صحفي، إن المجلس الذي تم تكليفه باتخاذ قرارات الموافقة على الاندماج قد صادق في اجتماعه اليوم على مشروع الاندماج في حزب وطني واحد.

وأضاف أن تسمية الحزب الجديد هي الأخرى قد تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الائتلاف بجانب البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات العامة التي تبناها الحزب الجديد.

وتابع أن توجه الحزب هو تبني نظام فيدرالي تنوعي يمثل كافة الشعوب والقوميات الإثيوبية بتنوعها الثقافي واللغوي، موضحاً أن اجتماعات مجلس الائتلاف ستتواصل الجمعة للمصادقة على اللوائح والقوانين الداخلية المنظمة له.

وبمصادقة مجلس الائتلاف على الاندماج ستكون الأحزاب الموالية للائتلاف في إثيوبيا وهي من أقاليم: عفار الصومال الإثيوبي وجامبيلا وبني سنجول جومز وهرر، أحزاب مؤسسة ومتساوية في السلطات والصلاحيات وتتبوأ أعلى المناصب في الدولة كالرئيس ورئيس الوزراء، والتي حرمت منها طيلة السنوات الماضية.

ولسنوات، اقتصر المنفيستو المؤسس للائتلاف الحاكم في إثيوبيا نفوذ الحكم على الأحزاب الأربعة المشكلة له، عام 1989 من "جبهة تحرير شعب تجراي"، وحزبا "الأورومو الديمقراطي" و"الأمهرا الديمقراطي"، و"الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا"، ووصل إلى سدة الحكم في 1991.

وتعترض "جبهة تحرير تجراي" على فكرة الاندماج في حزب وطني واحد، وأخطرت مجلس الائتلاف بعدم مشاركتها في اجتماع اليوم للمصادقة على قرارات اللجنة التنفيذية.

وقالت الجبهة، في خطاب إلى أمانة مجلس الائتلاف، إن اللجنة المركزية للحزب قررت عدم المشاركة في الاجتماع الذي من المتوقع أن يناقش وربما يوافق على اندماج الائتلاف في حزب وطني واحد باسم حزب "الازدهار".

والإثنين الماضي، صادقت اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم بعد اجتماعات 3 أيام، على الاندماج، كما وافقت على مشروع اللوائح الداخلية للحزب الجديد، متضمنة منصب الرئيس ونائبه، وبالمسمى الجديد للائتلاف.

كما تم التوافق قبل أيام على مشروع الاندماج لجميع الأحزاب الموالية للائتلاف الحالي في أقاليم عفار والصومال الإثيوبي وهرر وجامبيلا وبني شنقول وجومز.

حينها، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مخرجات اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم، بإقرار الاندماج بأنه "انتصار كبير للشعب الإثيوبي وأعضاء الائتلاف"، مؤكدا أن حزب الازدهار سيحقق آمال الإثيوبيين ووحدتهم نحو التطور والتنمية.

وتعهد آبي أحمد، في تصريحات صحفية، بأن يشمل حزب الازدهار جميع الإثيوبيين بتنوعهم الإثني والثقافي واللغوي، مؤكدا أن هذا النجاح سيمكن من نقل البلاد إلى التقدم خلال السنوات العشر المقبلة.