سياسة
مصر وإثيوبيا والسودان تتفق على مناقشة ملء وتشغيل سد النهضة بالاجتماعات المقبلة
بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث عقب اجتماعات لهم في واشنطن بحضور أمريكي ودولي
اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان، الثلاثاء، على مناقشة ملء وتشغيل سد النهضة في الاجتماعات المقبلة المزمع عقدها.
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث عقب اجتماعات لهم في واشنطن بحضور أمريكي ودولي إن "مصر وإثيوبيا والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي اتفقوا على أن يكون اتجاه الاجتماعات المقبلة وضع قواعد لتقنية ملء وتشغيل سد النهضة".
وأضاف البيان المشترك: "إثيوبيا ستنفذ القواعد والمبادئ التي سيتم الاتفاق عليها لملء وتشغيل سد النهضة".
وكشف البيان أن الاجتماعين المقبلين حول سد النهضة يجب أن يناقشا تدابير تخفيف الجفاف.
من جانبهما، أكد وزيرا "الخارجية" و"الموارد المائية والري" المصريان أهمية انخراط الدول الثلاث في المفاوضات بحسن نية وشفافية من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث وضمان التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارسأآذار ٢٠١٥، وبما يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية.
وجاء ذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقد في واشنطن حول سد النهضة الإثيوبي بدعوة من وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.
وقالا إن الاجتماعات تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، أعقبها اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل ١٥ يناير/كانون الأول ٢٠٢٠.
وتعقد هذه اللقاءات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الـ3؛ مصر والسودان وإثيوبيا، الذي عقد في واشنطن 6 نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وعقب اجتماع واشنطن السابق، جدد وزراء الخارجية، في بيان مشترك، تأكيد بلادهم الالتزام المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني مستدام ومتبادل للمنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وأعلنوا موافقتهم على عقد 4 اجتماعات فنية حكومية على مستوى وزراء الري والموارد المائية، على أن يشارك البنك الدولي والولايات المتحدة في الاجتماعات بصفة مراقب.
واتفق الوزراء على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بحلول 15 يناير/كانون الثاني المقبل، بعد حضور اجتماعين في واشنطن في 9 ديسمبر/كانون الأول و13 يناير/كانون الثاني، لتقييم ودعم التقدم في مسار الاتفاق.
وتقول أديس أبابا إن مشروع توليد الكهرباء، الذي تقدر تكلفته بـ4 مليارات دولار، حيوي لتوليد الطاقة الكهربائية التي تفتقر إليها البلاد، لكن مصر تخشى أن يؤثر المشروع سلبا على تدفق مياه النيل، الذي يؤمّن نحو 90% من الإمدادات المائية.
وجراء بعض التعثرات التي واجهت ملف سد النهضة، دعت واشنطن مصر وإثيوبيا والسودان إلى الاجتماع لكسر الجمود الذي اكتنف المفاوضات.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز