بوتين: انسحاب واشنطن من معاهدة "انتشار الصواريخ" يقوض السلام
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الثلاثاء أن انسحاب واشنطن من معاهدة انتشار الصواريخ يقوض جهود حفظ السلام.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، من أن انسحاب واشنطن من معاهدة "انتشار الصواريخ" يقوض جهود حفظ السلام.
وأعلن المتحدث باسم قاعدة "فاندنبرغ" الجوية الأمريكية، في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن بلاده اختبرت صاروخا باليستيا موجها متوسط المدى، غير نووي، تمركزه أرضي، كان محظورا في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وفي اليوم التالي لاختبار الصاروخ الأمريكي، أعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو إزاء اختبار الولايات المتحدة صاروخا باليستيا، بعد انسحاب واشنطن رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
من جانبه، أعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع أندريه كراسوف أن التجارب الناجحة للصاروخ الباليستي الأمريكي، الذي استغرقت صناعة نموذجه 9 أشهر فقط، يدل على "انتهاك الولايات المتحدة لأحكام معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن كراسوف قوله: "هذا يدل مرة أخرى على أن الأمريكيين يغشون، عندما يتهمون روسيا بعدم الالتزام (في المعاهدة)، في الوقت الذي أكدوا هم فيه بشكل مباشر أنهم لم ينفذوا هذه المعاهدة، لا يمكن تصنيع صاروخ من الصفر خلال 9 أشهر واختباره، هناك مراحل تصنيع، والانتقال من النظري إلى العملي يتطلب سنوات وليس 9 أشهر".
وأعلنت واشنطن في أغسطس/آب الماضي انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.
وعلقت النمسا آنذاك عن قلقها إزاء "التهديد" الذي تواجهه أوروبا إثر انتهاء معاهدة نزع السلاح، داعية موسكو وواشنطن إلى الالتزام بطريقة "طوعية" بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى في القارة.
وتعد النمسا، البلد المحايد، أحد البلدان التي تقف وراء معاهدة منع الأسلحة النووية في 2017، التي لم تنضم إليها أي من القوى العظمى.
ولدى انتهاء مهلة الإنذار المحدد لواشنطن، أعلنت روسيا رسميا انتهاء معاهدة الحد من الانتشار النووي، متهمة الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن هذه النتيجة.
وجددت موسكو اقتراحها بعدم نشر صواريخ محظورة بموجب اتفاقية الحرب الباردة إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه.
وفي اتفاقية الحد من الانتشار النووي التي أبرمت عام 1987، تعهدت القوتان العظميان بتدمير جميع صواريخهما الباليستية التي يتراوح مداها بين 500 و5000 كم.