روسيا مستعدة للرد على أي هجوم سيبراني
روسيا أجرت اختبارات لمدة أسبوعين بهدف ضمان أمن البنى التحتية لشبكة الإنترنت في مختلف أنحاء البلاد وتأكدت من عمل الإنترنت تحت أي ظروف.
أكدت الحكومة الروسية أن السلطات ومقدمي خدمات الإنترنت على استعداد تام للرد بفاعلية على المخاطر والتهديدات الناشئة في حال التعرض لهجوم سيبراني.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت وزارة الاتصالات الروسية إنه يتم إجراء اختبارات لضمان أمن البنى التحتية لشبكة الإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، وإن هذه الاختبارات مستمرة منذ أسبوعين.
وقالت وزارة الاتصالات الروسية إنّ الاختبارات تستهدف ضمان "سلامة" الإنترنت.
وصرّح نائب وزير الاتصالات أليكسي سوكولوف للصحفيين الإثنين: "أظهرت نتائج الاختبارات أن كلاً من السلطات ومقدمي الخدمات على استعداد تام للرد بفاعلية على المخاطر والتهديدات الناشئة وضمان العمل الموثوق به لكل من الإنترنت وشبكة الاتصالات الموحدة".
وأوضح أن النتائج ستقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن الاختبارات ستتواصل في المستقبل.
ووفقا لقناة روسيا 24 الرسمية، أنّ السلطات تجري الاختبارات بالفعل منذ أسبوعين.
وبالإضافة لاختبار أمن الجزء الروسي من الإنترنت في حال وقوع هجوم، اختبرت السلطات أيضا أمن مستخدمي الهواتف النقالة وإذا كان من الممكن اعتراض حركة الاتصالات والرسائل النصية.
وأوضح سوكولوف: "الهدف من المهمة هو ضمان العمل الموثوق به للإنترنت في روسيا تحت أي ظروف".
وتابع أنّ "مهمتنا التأكد من أن كل شيء يسير جيدا. هذا ما تهدف إليه اختبارات اليوم".
ويفرض القانون، الذي وقعه بوتين في مايو/أيار الماضي، على مزودي الإنترنت الروس تركيب أجهزة توفرها السلطات تتيح السيطرة المركزية على حركة البيانات.
وهذه الأجهزة تقوم أيضا بتنقية المحتوى لمنع الوصول إلى المواقع المحظورة.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي الأسبوع الماضي، دافع بوتين عن سياسات الإنترنت في روسيا، وتعهد بأن بلاده "لا تتجه نحو إغلاق الإنترنت".
وقال: "الإنترنت المجاني والإنترنت السيادي مفهومان لا يستبعد أحدهما الآخر".
ويعد الإنترنت في روسيا بمثابة المنتدى الرئيسي للحوار السياسي والأصوات المعارضة، وهو منصة لتنسيق مظاهرات المعارضة.
ومن المقرر إطلاق النظام الجديد للإنترنت في عام 2021.. وبدأت بعض الشركات المزودة للإنترنت تركيب الأجهزة الجديدة بالفعل.
ويقول مؤيدو القانون الجديد إن الهدف هو ضمان استمرار عمل المواقع الروسية إذا لم تتمكن من الاتصال بخوادم دولية أو في حالة حدوث تهديدات قادمة من الخارج مثل الهجمات السيبرانية.
لكن نشطاء حقوقيين يقولون إنه محاولة رقابة أخرى في أعقاب الجهود السابقة في روسيا لحجب الخدمات مثل موقع لينكدن للشبكات المهنية وتطبيق تليجرام للرسائل النصية.
وفيما أنشأت بكين ما أصبح يعرف باسم "جدار الحماية العظيم" في الصين لتصفية المحتوى وتقييد الوصول إلى المواقع الأجنبية، ينقسم النشطاء والمحللون حول ما إذا كانت روسيا تملك الموارد اللازمة لتنفيذ مثل هذا النظام.