إسرائيل تتعهد بمنع إيران من التموضع العسكري في سوريا والعراق
رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن احتمال وصول إسرائيل إلى مواجهة مع إيران "ليس مستبعدا".
تعهّد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، بعدم السماح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا أو العراق.
وطالب كوخافي، الأربعاء، باقتلاع قدرات طهران من سوريا، مضيفا: "احتمال وصولنا إلى مواجهة مع إيران ليس مستبعدا".
وقال: "عندما تشتعل حرب أهلية في العراق التي أصبحت منطقة بلا سيادة وفيلق القدس ينشط هناك يتم نقل أسلحة متقدمة إلى هناك، لا يمكن أن نترك هذا الأمر دون معالجته".
وأضاف: "في الحرب المقبلة مع لبنان أو مع حماس ستتعرض الجبهة الداخلية في إسرائيل لهجمات صاروخية كبيرة معظمها غير دقيقة ولكن سيكون لها تأثير وعلينا إدراك ذلك".
ولفت إلى أن إيران تمتلك مئات من الصواريخ التي يمكنها إطلاقها على إسرائيل، وقد ضاعفت كمية اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه والمسموح لها بامتلاكه وفق الاتفاق النووي وهي تستمر بتوسيع مخططاتها النووية.
وتابع: "نحن نرد على الاعتداءات وسنواصل الرد.. ولذلك احتمال وصولنا إلى مواجهة مع إيران ليس مستبعدا".
وأشار إلى أنه في الحرب القادمة ستضطر إسرائيل إلى الهجوم بقوة كبيرة في المناطق المأهولة.
وحذر من استهداف البنى التحتية كمحطات الكهرباء والوقود والجسور في لبنان وسوريا وغزة إذا عرضت إسرائيل للخطر.
واعتبر كوخافي أنه على جيش الاحتلال "تمكين الوصول لفترات تهدئة أمنية متواصلة وطويلة"، قائلا: "تأتي هذه الفترات بواسطة قوة عسكرية رادعة أو بعد مواجهة أو حرب والتي ستنتهي بنتائج لصالحنا بشكل واضح".
وأضاف: "من أجل تحقيق الهدف هناك حاجة لقوّة عسكرية فعّالة تتناسب مع التحديات الواقعية.. قوة رادعة، أو حاسمة فتردع".
وتابع كوخافي: "الحرب هي دائما المنفذ الأخير، ولكنّها حلّ يجب اللّجوء إليه عند استنفاد جميع الطرق الأخرى الدبلوماسية والعمليات والردع، ويجب عدم الامتناع من الحرب، لذلك عندما نطلقها سنعمل بقوة كبيرة جدا بغاية الدفاع".
والإثنين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 3 أشخاص يرجح أنهم إيرانيون جراء قصف إسرائيلي على العاصمة دمشق.
وتنفذ إسرائيل غارات في سوريا تستهدف عناصر إيرانية، كان آخرها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ حيث قُتل 11 مسلحا بينهم 7 أجانب وأصيب 4 مدنيين في الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع تابعة للجيش السوري وقوات إيرانية في دمشق.