ميركل تعلن استضافة برلين مؤتمر ليبيا 19 يناير
الحكومة الألمانية تؤكد أن "اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، بعد التشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة".
وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدعوة لحضور مؤتمر ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، الأحد المقبل.
- رئيس الجزائر يشارك بمؤتمر برلين حول ليبيا في أول زيارة خارجية
- بعد توقف مفاوضات موسكو.. وفد "الوفاق الليبية" يهرع لإسطنبول
وأوضحت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أن "اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة".
وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين ستشارك به الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت، الإثنين، أن المؤتمر الدولي حول الأزمة في ليبيا "سيعقد في برلين في كل الأحوال الشهر الجاري"، مشيرة إلى التاريخ المذكور كموعد لانعقاده دون تأكيد.
واحتضنت روسيا، أمس الإثنين، جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وتشمل مسودة الاتفاق التزام الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، والعمل على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى، وتشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة له.
غير أن موسكو أعلنت، الثلاثاء، مغادرة قائد الجيش الليبي دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع السراج.
يشار إلى أن الجيش الليبي وافق، الأحد، على مبادرة روسيا لوقف إطلاق النار للتمهيد للعودة للمسار السياسي، بدأت تنفيذها الثانية عشرة من ليلة السبت/الأحد بالتوقيت المحلي، حيث لاقت الهدنة ترحيباً دولياً ومحلياً.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدماً واسعاً وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
ولمواجهة ذلك، وقّع السراج وأردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.