السيسي: نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا يهدد المنطقة
الرئيس المصري يقول إنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم يكن هناك توزيع عادل لعوائد الثروة في البلاد، ووقف التدخلات الخارجية.
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، إن استمرار نقل السوريين والأسلحة إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار.
- مجلس السلم والأمن الإفريقي يطالب بوقف التدخلات في ليبيا
- رئيسة وزراء النرويج لـ"العين الإخبارية": نسعى لنظام تعليم قوي بأفريقيا
وأضاف السيسي، في كلمته بجلسة لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا، المنعقد حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية، فإن الأوضاع تتصاعد فيها مع تزايد تدفق الأسلحة إليها رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأكد الرئيس المصري أن نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول جوار ليبيا.
وشدد السيسي على أنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم يكن هناك توزيع عادل لعوائد الثروة في البلاد ووقف التدخلات الخارجية.
وأوضح أن التهديدات في ليبيا لن تقتصر عليها فقط، مشيداً بدور اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بحل الأزمة الليبية.
وشدد الرئيس المصري في كلمته على ضرورة دعم الجهود المقدمة لدول الساحل الأفريقي؛ لما تعانيه من انتشار الجماعات الإرهابية، مؤكداً موقف بلاده الثابت لدول الساحل والأشقاء الأفارقة.
وتنفق تركيا بسخاء على دعم الإرهابيين والمليشيات في طرابلس ومصراتة من أجل الاستحواذ على ثروات ليبيا، حيث نقلت إلى ليبيا أكثر من 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان إلى طرابلس للقتال في صفوف قوات السراج.
وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس، من بينها القصف العشوائي لمنازل المواطنين والقيام بأكثر من 45 سطوا مسلحا بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء المدنيين، واستغلال المدارس للإقامة.
وطالبت قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي انطلقت، مساء السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا.
وقال موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال كلمته في افتتاح القمة: إن "الوضع في ليبيا يتفاقم والحرب ما زالت مفتوحة، ونعمل مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر في ليبيا، ونطالب بضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا".
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن الحرب شردت الكثيرين، والتصعيد أسهم في وصول الجماعات الإرهابية وانتشار الأسلحة.
وأضاف أن الوضع في ليبيا ربما يتمدد إلى حدود غينيا، لأن الإرهابيين ليس لهم حدود، ولا بد من إيجاد حل جذري للأزمة التي أصبحت أكثر صعوبة.
وتعقد القمة الأفريقية الـ33، التي تأتي تحت شعار "إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا"، خلال يومي 9 و10 من الشهر الجاري.
وتناقش القمة ملفات متعددة من أبرزها النزاعات المسلحة في أفريقيا، وآفات الهجرة غير الشرعية، كما ستتم مناقشة تفعيل المنطقة التجارية الحرة في أفريقيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية اكتمال استعداداتها لاستضافة القمة الأفريقية الـ33.
وقال جيسلا شاول مسؤول شؤون المراسم بالخارجية الإثيوبية إن "رؤساء 31 دولة و4 رؤساء وزراء، ووزراء خارجية من 7 دول، و3 نواب رؤساء، وسيدات أول من 14 دولة، أكدوا مشاركتهم في القمة".
وأضاف أن "رئيس وزراء كندا والنرويج والرئيس الفلسطيني سيشاركون في أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا".
كما يتوقع أن يشارك في القمة الأفريقية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم.
وأشار إلى أن "نحو 8700 شخص حتى الآن أكدوا مشاركتهم في القمة الأفريقية"، مشيراً إلى أنهم يتوقعون أن "تجذب القمة نحو 10 آلاف ضيف إلى البلاد".