الجيش السوري: سنواصل الرد على هجمات "الاحتلال التركي"
القيادة العامة للجيش السوري تقول إن الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري
أعلن الجيش السوري، الثلاثاء، مواصلة قواته للرد على اعتداءات قوات النظام التركي المحتل في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان: إن “الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب المسلح بمختلف مسمياته، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق على امتداد الجغرافيا السورية”.
وأوضحت القيادة أن النظام التركي يستمر بتصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية ضد سوريا بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة، وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة، المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في إدلب وغرب حلب.
وسيطر الجيش السوري، الثلاثاء، على كامل الطريق الدولي حلب-دمشق بعد أسابيع من هجوم عسكري واسع بدعم روسي في شمال غرب البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري سيطر بالكامل على الطريق السريع بين حلب ودمشق لأول مرة منذ عام 2012 بعد أن طردت المليشيات المسلحة الموالية لتركيا من آخر موطئ قدم لهم على الطريق.
واستعادة الطريق الدولي، الذي يعبر مدناً عدة من حلب شمالاً مروراً بدمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً، كانت تشكل هدفاً رئيسياً لدمشق.
وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها، لتطهيرها من الفصائل الإرهابية.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ومنذ بدء الهجوم، سيطر الجيش السوري على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب؛ الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018؛ إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.