الجيش السوري يستعيد 600 كيلومتر مربع في إدلب وحلب
القوات السورية أصبحت على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق ولم يبق أمامها سوى كيلومترين فقط لاستعادته كاملا.
أعلن الجيش السوري، الأحد، أن وحداته استعادة 600 كيلومتر مربع في محافظتي إدلب وحلب، كما تابعت القوات تقدمها الميداني للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي زادت من اعتداءاتها ضد المدنيين الآمنين واستخدمتهم دروعا بشرية.
- معرة النعمان.. الجيش السوري يقترب من ثاني أكبر مدن إدلب
- الجيش السوري يحكم سيطرته على "سراقب" ويواصل التقدم بإدلب
وأكدت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، إنها حققت إنجازات ميدانية نوعية والتقت القوات المتقدمة من ريف إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي مستعيدة السيطرة على مساحة جغرافية تزيد عن 600 كيلومتر مربع.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلا عن البيان، أن قوات الجيش أحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال الحاكمة، منها: خان السبل، كفربطيخ، جوباس، النيرب، تل مرديخ، كفرعميم، افس، سراقب، تل التباريز، محاريم، جامعة إيبلا، رسم العيس، الشيخ أحمد، زمار،حوير العيس، تل باجر، رسم الصهريج ،تل طوقان، جزرايا، خان طومان، خلصة، القراصي، زيتان، الشيخ إدريس، الريان، لوف، العيس.
وباتت القوات السورية على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق ولم يبق أمامها سوى كيلومترين فقط لاستعادته كاملا إثر التقدم الجديد شمال غربي البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ،رامي عبد الرحمن: "حققت القوات السورية تقدماً جديداً الأحد وسيطرت على عدد من القرى قرب الطريق" في ريف حلب الجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن "كيلومترين فقط يفصلانها عن استعادته بالكامل".
وتُعد استعادة هذا الطريق الذي يعرف باسم الـ"إم 5"، الهدف الأبرز لدمشق حالياً، وقد سيطرت على الجزء الأكبر منه تدريجياً خلال هجمات عسكرية على مر السنوات الماضية.
وكانت تركيا عززت وجودها العسكري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وقال شهود على الحدود إن "قوافل مركبات عسكرية تركية تعبر الحدود إلى إدلب منذ الجمعة لنقل إمدادات، وعادت أدراجها لنقل المزيد".
وفشلت التعزيزات العسكرية التركية في وقف تقدم قوات الجيش السوري، التي سيطرت على مدينة سراقب الاستراتيجية القريبة من إدلب كما حققت مكاسب شرقي إدلب.
والسبت، أذاع التلفزيون السوري لقطات حية من مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة عند مفترق بين طريقين سريعين رئيسيين في محافظة إدلب، قائلا إن "الجيش بسط سيطرته الكاملة على سراقب".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، في 3 فبراير/شباط الجاري، عملية عسكرية بمدينة إدلب، في رابع عدوان تشنه أنقرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال نحو 4 سنوات.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي نجح الجيش السوري في دخول مدينة "معرة النعمان" التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.
ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب، الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه توقيعها في 17 سبتمبر/أيلول 2018، إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز