وكالة روسية: تركيا دربت مرتزقة سوريا بـ"إزمير" وقطر مولت نقلهم لليبيا
الوكالة الروسية المقربة من الكرملين قالت إن 50 مدربا من شركة "صادات" التركية الخاصة المقربة من أردوغان وصلوا للعاصمة طرابلس
قالت وكالة أنباء روسية مقربة من الكرملين إن تركيا دربت 1200 مرتزق من شمالي سوريا في مخيمات قرب إزمير (غرب البلاد) فيما تولت قطر تمويل نقلهم إلى ليبيا.
وأوضحت وكالة الأنباء الفيدرالية أن المقاتلين نقلوا على متن الخطوط الجوية الليبية إلى مدينة مصراتة، حيث انضموا إلى حكومة الوفاق الليبية غير الدستورية المدعومة من تركيا في قتالها ضد الجيش الوطني.
وذكر الموقع الإخباري الروسي أن قطر ساعدت في تمويل نقل المقاتلين السوريين، لافتا إلى معلومات بشأن تلقيهم 2000 دولار للمشاركة في القتال في ليبيا.
وبالإضافة إلى المقاتلين المسلحين السوريين، وصل 50 مدربا من شركة "صادات" التركية الخاصة المقربة من الحكومة إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب مدربين من الجيش التركي.
وصادات شركة أمنية تركية مثيرة للجدل لعبت أدوارا مشبوهة بكل من ليبيا وسوريا، في محاولة لخلق "حرس ثوري تركي" يتخطى المؤسسات الرسمية، بحسب تقدير مركز "مينا واتش" البحثي النمساوي.
ووقعت أنقرة مذكرتي تفاهم مع حكومة طرابلس في نوفمبر/تشرين الثاني، تسمح بنشر قوات تركية في الدولة الغنية بالنفط الواقعة شمالي أفريقيا، كما تلبي أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نفط المتوسط بحسب طيف واسع من المراقبين.
وأثار توقيع مذكرة التفاهم بين أردوغان وحكومة فايز السراج في طرابلس غضبا دوليا وإقليميا.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، قد قال أواخر الشهر الماضي إن عدد المرتزقة الأتراك والسوريين الموالين لأردوغان في ليبيا تجاوز 3 آلاف.
كما كشف عن ارتكاب هذه المليشيات لعدد من الجرائم من بينها استغلال المدارس لإقامة الإرهابيين السوريين والأتراك.
وجاء التدخل التركي في مسعى لإنقاذ مليشيات طرابلس بعد أن حقق الجيش الليبي تقدما ملحوظا على محاور القتال منذ إطلاق عملية تحرير العاصمة في أبريل/نيسان من العام الماضي.