خبير عسكري: هدنة طرابلس كشفت عن فوضى مليشيات السراج

المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني: مليشيات السراج لم تلتزم بالهدنة لأنها تقاتل من أجل المال.

أفاد محلل عسكري ليبي بأن الهدنة التي أقرت في يناير/كانون الثاني الماضي عقب مؤتمر برلين، كشفت فوضى المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وأوضح المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني أن الهدنة أكدت بشكل واضح أن المليشيات التابعة للسراج لا تخضع لأوامر قادتها وإنما تقاتل لأجل مكاسب مادية وسياسية.

وأضاف الترهوني: "لاحظنا أن المليشيات لم تلتزم بالهدنة؛ لأنها تقاتل من أجل مكاسب مادية فقط".

وقال إن القيادة العامة للجيش الوطني أثبتت للعالم أجمع أنها تقود معركة وطنية كبرى كمؤسسة قوية منظمة تعمل وفقا للتراتبية العسكرية.

وأشار إلى التزام جميع الوحدات العسكرية للجيش الليبي بقرار القيادة العامة وقف إطلاق النار امتثالا للهدنة التي لم تلتزم بها مليشيات الوفاق. 

ونوه الترهوني في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" بأن الوضع العسكري للجيش الوطني الليبي "ممتاز جدا"، فيما تعاني المليشيات من الانشقاقات والخلافات داخل طرابلس بسبب التكالب على المكاسب المالية.

وشدد الترهوني على أن "استعانة المليشيات بالمرتزقة السوريين والأتراك مؤشر كبير على فقدانهم زمام الأمور في المعركة" .

وزاد "بعد استعانة حكومة الوفاق بالمرتزقة السوريين، أصبح الوضع في ليبيا لا يتعلق بالبعد العسكري وإنما بالجانب السياسي أيضا".

واعتبر أن الأزمة في البلاد لم تعد بين الجانب الليبيين فقط، وإنما أضيف إليها "الغزو التركي الهمجي والمرتزقة السوريون".

وأردف "أصبحت القوات المسلحة الآن تقود معركتين سياسية وعسكرية في الوقت نفسه".

كما لفت الترهوني إلى عملية الدعم الشعبي الكبير من القبائل الليبية للقوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب.

 وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري قد قال، الثلاثاء، إن الرئيس التركي أردوغان نقل 1500 عنصر من تنظيم داعش في سوريا إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة.

وكشف المسامري كذلك عن أن أردوغان يخطط لإرسال 18 ألفا آخرين لدعم مليشيات حكومة الوفاق.

وأكد أن الإرهابيين الذين تم نقلهم لطرابلس ينحدرون من سوريا والعراق وبعض الدول الأفريقية وأن الرواتب تصل إلى 2000 دولار أمريكي.