"الحرية والتغيير" بالسودان: قمع الشرطة للمتظاهرين "انتكاسة للثورة"
قوى الحرية والتغيير في السودان تعتبر أن قمع الشرطة للمظاهرات السلمية انتكاسة في مسار الثورة ويجب التصدي بحسم له
أدانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، مساء الخميس، ما وصفته بالنهج القمعي والاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة تجاه المتظاهرين السلميين.
- "المهنيين السودانيين" يطالب بتطهير الشرطة من عناصر النظام البائد
- احتجاجات بالخرطوم ضد إحالة ضابط دافع عن المعتصمين للتقاعد
واعتبرت الحرية والتغيير في بيان، أن "مسلك الشرطة في التعدي على الثوار، يعد انتكاسة في مسار الثورة ينبغي التعامل معها بجدية وحسم".
وخرج آلاف السودانيين، الخميس، في تظاهرات سلمية للتضامن مع الملازم أول محمد صديق أحد الضباط الذي وقفوا مع المعتصمين أمام قيادة الجيش بالخرطوم أبريل/نيسان الماضي، والذي تمت إحالته للتقاعد، الثلاثاء الماضي.
وتصدت قوات الشرطة للمتظاهرين الذين تجمعوا على مقربة من القصر الرئاسي بالخرطوم، بالغاز المسيل للدموع والهاروات والرصاص الحي.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية "غير حكومية" أن ١٩ من المتظاهرين على الأقل تعرضوا لإصابات متفاوته بالرصاص والغاز المسيل خلال العنف الشرطي في المظاهرات السليمية.
وأشارت في بيان، إلى انها ما تزال تجري عمليات حصر لأعداد المصابين وستوافي بتقرير لاحق.
وطالت قوى الحرية والتغيير في بيانها بمساءلة ومحاكمة كل من تسبب في التصعيد أمام في الشارع من أفراد القوات النظامية.
ودعت مجلس الوزراء ممثلاً في رئيسه بمساءلة وزير الداخلية ومدير الشرطة بصورة مستعجلة عن تلك الوقائع حتى يعلم الجميع أن الشعب هو صاحب السلطة الحقيقية، وإن حقه في التعبير والتجمع من المقدسات التي بذلت من أجلها الأرواح".
وأشارت إلى أن المظاهرات اتسمت بالسلمية كدأب الثوار منذ عقود في التعبير عن مطالبهم، قائلة "كان على الأجهزة النظامية أن توفر لها الحماية، لا أن تقابلها بذات الوجه البائس الذي يذكرنا بعهود مضت دون رجعة".
وأضاف البيان "بدلاً عن أن تكون الجهود موجهة لأعداء الثورة من فلول النظام البائد والدولة العميقة، وجهت اليوم تجاه الثوار الشرفاء".
ودعت السلطة بمكونيها السيادي والتنفيذي للانتباه للخطر المحدق بالبلاد، ونحذر من إمكانية استثمار مثل هذه الفرص من قبل المندسين على ثورتنا المجيدة.
وشهدت منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي وغالبية الوزارات والمؤسسات الحكومية الهامة ومجمع القيادة العامة للجيش، شلل تام في الحركة بعد ما لجأ المتظاهرين الى إغلاق الطرق بالحجارة أو ما يعرف في أدبيات الثورة السودانية بالمتاريس.
وبحسب شهود عيان تحدثوا "للعين الإخبارية" فان قوات الشرطة ما تزال في حالة كر وفر مع المتظاهرين في محاولة لتفريقهم وفتح الطرقات مستخدمة الغاز المدمع والقنابل الصوتية.
وذكر الشهود ان التظاهرات تمددت الى داخل عدد من الأحياء السكنية المجاورة بينها حي بري الذي شكل علامة بارزة في الحراك الثوري الذي أطاح بنظام الإخوان بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير.
يأتي ذلك بعد ساعات من إدانة تجمع المهنيين السودانيين استخدام الشرطة للقوة ضد المظاهرات التي طالبت بإعادة هيكلة القوات المسلحة.
وطالب التجمع في بيان، الخميس، مجلس الوزراء السوداني بفتح تحقيق حول الحادثة، وتطهير الشرطة من عناصر النظام البائد.
وبحسب وسائل إعلام وشهود عيان، فقد أطلقت الشرطة السودانية، الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين وسط العاصمة الخرطوم، الذين كانوا يطالبون بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وإعادة ضباط من الجيش للخدمة بعد إحالتهم للتقاعد.
وأعلن الجيش السوداني، الثلاثاء الماضي، رسميا عن هيكلة في صفوفه شملت ترقيات وإحالات للتقاعد.
وقال في بيان: إن الهيكلة تأتي بصورة منتظمة مع بداية كل عام جديد، وفقاً للوائح فرع شؤون الضباط وشروط اجتياز حواجز الترقي والاستمرارية بالقوات المسلحة السودانية.
وعقب ذلك انتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بإحالة الضابط الملازم "محمد الصديق" الذي قال محتجون إنه ممن دافعوا عنهم، وناصروهم عند بداية اعتصامهم في الخرطوم.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز