حقوقي ليبي يكشف طريقة اصطياد داعش لضحاياه
ناصر الهواري مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف المدنيين المختلفين مع أفكاره المتطرفة في ليبيا
قال ناصر الهواري، مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم باستهداف المدنيين المختلفين مع أفكاره المتطرفة في ليبيا، مشيرا إلى أن من يخالفهم فكريا ويفضح جرائمهم يعتبر هدفا مشروعا لعناصر التنظيم.
وأضاف الهواري لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن "جميع المنتسبين للأجهزة المدنية الليبية ومؤسسات الدولة كالبرلمان والحكومة بالنسبة للارهابيين هم في حكم "الكفار"، لذا فعناصر داعش يستحلون دم المخالف وتصدر بحقه أحكام القتل إما ذبحًا بالسكين أو رمياً بالرصاص، وفي بعض الحالات يقومون بتعليق الجثامين حتى يخيفوا الناس ويمنعوا الناس من مواجهتم أو الخروج عليهم".
وتابع الحقوقي الليبي أن "داعش" يستهدف المسيحيين وخاصة المصريين، ففى ثلاث وقائع مختلفة تم قتل أكثر من ثلاثين (21 ذبحا و9 رميا بالرصاص) وعائلة مسيحية لسرت تم قتل أفرادها ومنهم طفلة تبلغ 14 عاما.
وأشار إلى أن التنظيم يسيطر على مدن سرت والمناطق المحيطة بها ومنها زمزم وأبو قرين ويتواجد في الجفرة ودرنة وصبراتة وطرابلس بصورة جزئية، كما توجد خلايا نائمة تابعة للتنظيم فى عدة مدن تقوم بعمليات التفجير والاغتيال.
وأوضح الهواري أن تنظيم "داعش" في ليبيا استخدم المدنيين كدروع فى بنغازى وخاصة في مناطق القوارشة والهواري، حيث يمثل المدنيين ضمانا لهم في أي حالات الانسحاب وتبديل أماكن التمركز.
وعن حواجز ونقاط تفتيش التنظيم الإرهابي، قال إن عناصر داعش يقيمون حواجز أغلبها وهمية فى الطرقات حيث يرتدون زى الجيش الوطني الليبي ويقومون باصطياد الضحايا، وتتم هذه العمليات عادة في المناطق الصحراوية أو عند الانسحاب من مناطق القتال والاشتباكات.
وأكد الهواري أن النشطاء والحقوقيين الليبيين يواجهون صعوبات عديدة بسبب رصدهم لجرائم تنظيم "داعش" الإرهابي بحق المواطنين الليبيين تتمثل في التهديد المباشر ومحاولات الاغتيال المتكررة.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز