الجامعة العربية تدعو لدعم الصومال في اجتماع مشترك مع دول مجلس الأمن
ترأسته دولة الإمارات ممثلة في مندوبها الدائم
الجامعة العربية تدعو للتنسيق على المستوى الإقليمي والدولي لمواجهة الكوارث الإنسانية التي يعاني منها الصومال
دعا مجلس الجامعة العربية إلى تعزيز التنسيق والتشاور الدولي والإقليمي لمواجهة الكوارث الإنسانية التي تواجه الصومال بما في ذلك ظاهرتي الجفاف والتصحر، والتعاون في وضع آليات إنذار مبكر للكوارث البيئية في أنحاء مختلفة من الصومال، تشارك فيها وكالات الأمم المتحدة الفنية ذات الصلة والمنظمات المتخصصة المختلفة عربيًا وإفريقيًا وغيرها.
وثمن مجلس جامعة الدول العربية الزيارة التي قام بها المندوبون الدائمون بمجلس الأمن إلى الصومال، ووقوفهم على حقيقة الأوضاع هناك.
وجاء ذلك خلال الكلمة التي القتها دولة الإمارات العربية المتحدة نيابة عن المجموعة العربية أمام اجتماع المندوبين الدائمين في مجلس الأمن ومجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة، لعرض الموقف العربي الراهن تجاه الأزمة الصومالية، سعيًا نحو تضافر الجهود العربية والدولية.
وأكد خليفة سيف الطنيجي القائم بأعمال المندوب الدائم للإمارات في جامعة الدول العربية، على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بدعم خطط تمكين واستعادة فعالية قوات الأمن الصومالية للقيام بواجباتها بالتعاون مع قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم".
وأضاف الطنيجي أن جامعة الدول العربية تعمل على تحضير عقد مؤتمر للتنمية في الصومال خلال عام 2017، حيث تعرض فيه الحكومة الصومالية والمؤسسات العربية والدولية المعنية مشروعات تنموية لدعمها.
وتعمل جامعة الدول العربية على دعم قطاع التعليم الصومالي، وإنشاء مدارس، وتحسين الخدمات التعليمية، حيث تستضيف دولة الكويت مؤتمر للمانحين لدعم التعليم بالصومال هذا العام، كما ساهمت الإمارات في إعادة بناء العديد من المدارس والمراكز التعليمية بالصومال.
وقال الطنيجي، إن جامعة الدول العربية تثمن الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار السياسي في الصومال، بهدف منح الشعب الصومالي فرصة حقيقية لاستعادة قدراته في بناء مقوماته الاقتصادية والاجتماعية، عبر تقديم الدعم الإنساني الذي فاق الـ133 مليون دولار أمريكي عبر 15 جهة حكومية وإنسانية، إلى جانب دعم محاربة القرصنة البحرية.
ولفت الطنيجي إلى أن الجامعة تدعم أيضًا جهود إسقاط الديون الخارجية لجمهورية الصومال، وإعادة جدولتها لتمكين الصومال من الحصول على حزم الدعم من المؤسسات المالية الدولية، فقد أسقطت السعودية والجزائر ديونهما الخارجية على الصومال، وبدأت مصر كذلك اتخاذ إجراءات مماثلة في هذا الإطار، وقامت الكويت بإعادة جدولة ديونها.
وأشار الطنيجي إلى أن الجامعة العربية أكدت إدانتها لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حركة الشباب ضد الشعب والحكومة الصومالية، وهي في ذات الوقت تقدر دور بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) لدعم الجيش الوطني الصومالي حتى يتمكن من الحفاظ على الأمن وتحقيق الاستقرار في البلاد.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز