37 قتيلا في هجومين منفصلين بأفغانستان
قوات الأمن تتصدى لاقتحام مسلحين مستشفى غربي العاصمة الأفغانية
قالت مصادر طبية وأمنية أفغانية، الثلاثاء، إن 13 مدنيا بينهم رضيعان قتلوا، بينما جرح 15 آخرون في هجوم مسلح على مركز طبي في العاصمة كابول.
وفي هجوم منفصل اليوم أيضا، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وعدد من أعضاء البرلمان مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين.
ولم يصدر بعد إعلان للمسؤولية عن أي من الهجومين.
وقالت حركة طالبان إنها ليست ضالعة في أي منهما. وكانت الحركة قد أعلنت توقفها عن شن هجمات في المدن وفق اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية.
وأوضح مصدر بوزارة الداخلية الأفغانية أن مسلحين هاجموا مركزا لمنظمة "أطباء بلا حدود" بعد تفجير عند مدخله.
ويقع المستشفى في غرب كابول، حيث يعيش أفراد أقلية الهزارة الشيعية التي لطالما استهدفها تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المصدر لرويترز أن قوات الأمن تعمل على التصدي للمهاجمين وأن نائب وزير الصحة ربما كان يزور المركز الطبي في ذلك الوقت.
فيما أفاد طبيب فر من المكان أن المسلحين اقتحموا المركز وسط حالة من الذعر بالداخل.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أشارت إلى سماع دوي انفجارات غربي العاصمة الأفغانية.
ويأتي الهجوم بعد يوم على انفجار أربع قنابل زرعت على جانب طريق في حي بشمال كابول، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح بينهم طفل.
وأعلن تنظيم داعش لاحقا مسؤوليته عن تفجيرات الاثنين، وفق مجموعة "سايت" الأمريكية لمتابعة المواقع المتطرفة.
ويذكر أن عناصر التنظيم نفذوا هجوما في آذار/مارس 2017 استهدف أحد أكبر مستشفيات البلاد في كابول حيث تنكر مسلحون من داعش بملابس أطباء واقتحموا المبنى وقتلوا العشرات.
وتعرّضت المجموعة المتطرفة في السنوات الأخيرة لانتكاسات عديدة بعدما استهدفت من قبل القوات الأمريكية والأفغانية وحتى عناصر طالبان، إلا أنها لا تزال قادرة على شن هجمات كبيرة في المدن.