وزير الدفاع الأمريكي يرفض الدفع بالجيش لاحتواء الاحتجاجات
إسبر طالب بضرورة الاتحاد ضد العنصرية، مؤكدا أنه يرفض عسكرة المدن والولايات الأمريكية
أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الأربعاء، معارضته اللجوء إلى قانون يسمح بنشر قوات الجيش للسيطرة على الاحتجاجات ضد استخدام الشرطة القوة بحق الأمريكيين المتحدرين من أصول أفريقية.
وقال إسبر "لا أؤيد اللجوء إلى قانون الانتفاضة"، وذلك بعد يومين على قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يلجأ لتفعيله بهدف استدعاء الجيش للسيطرة على الاحتجاجات.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، أن الهدف الرئيسي في الوقت الراهن هو إبعاد الجيش عن استخدامه في السجالات السياسية، وذلك تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إثر مقتل جورج فلويد.
وطالب وزير الدفاع الأمريكي، بضرورة الاتحاد ضد العنصرية، مؤكدا أنه يرفض عسكرة المدن والولايات الأمريكية ودعم الشرطة في جهود حفظ النظام.
وأوضح إسبر، أن حادث قتل فلويد والاحتجاجات التي أعقبت الحادث ألحق الضرر بجميع الولايات الأمريكية ويجب التعامل مع الموقف بحكمة.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، اللتزام الكامل بحماية الدستور وإنهاء العنصرية وخطاب الكراهية، وتابع قائلا: "لم أكن على دراية بتحليق مروحية تابعة للجيش فوق المتظاهرين السلميين في العاصمة واشنطن وسيتم إجراء تحقيق في ذلك".
ويواجه ترامب عصيانا مدنيا هو الأخطر في ولايته مع احتجاج آلاف الأمريكيين على العنف الذي تمارسه الشرطة والعنصرية والتفاوت الاجتماعي تضاف إليها أزمة انتشار فيروس كورونا.
وفُرض حظر التجول في عشرات المدن الأمريكية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينج عام 1968، وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.
ولفظ فلويد أنفاسه بعد أن بقي شرطي أبيض جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 مايو في مدينة مينيابوليس ليشعل ذلك من جديد قضية وحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي قبل خمسة أشهر من انتخابات الرئاسة.
ووجهت لضابط الشرطة الذي جثم بركبته على رقبة فلويد تهمة القتل من الدرجة الثالثة وتهمة القتل غير العمد من الدرجة الثانية. وأقيل ثلاثة ضباط آخرون متورطون لكن لم توجه لهم اتهامات.