وزير خارجية ألمانيا "قلق" بشأن الضم في الضفة ويحذر من عواقبه
هايكو ماس الذي وصل القدس اليوم، أخبر نظيره الإسرائيلي أن "الضم لن يتوافق مع القانون الدولي" .
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن "قلقه الشديد" إزاء المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ووصل وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل، اليوم، حاملا رسالة احتجاج على قرار حكومة الاحتلال ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية.
- هايكو ماس بتل أبيب.. إسرائيل قلقلة من اعتراض أوروبي على الضم
- دبلوماسي أوروبي لـ"العين الإخبارية": الضم الإسرائيلي بالضفة لن يمر دون رد
وفي أعقاب لقاء جمعه مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي في القدس، قال ماس للصحفيين إنه أخبر الأخير "بالموقف الألماني وبقلقنا الشديد ...حيال العواقب المحتملة لمثل هكذا خطوة".
وأضاف "نتشارك هذه المخاوف (...) مع شركائنا الأوروبيين، نعتقد أن الضم لن يتوافق مع القانون الدولي" .
وحذر من أن مشروع الضم الإسرائيلي "قد يجعل حل الدولتين غير ممكن التطبيق"، دون أن يفصح عن الرد الأوروبي حال تنفيذ المخطط.
وماس هو أول مسؤول أجنبي رفيع المستوى يصل إلى إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا.
وتاريخيا فإن ألمانيا من الدول القريبة من إسرائيل، لكن سياسات الأخيرة بالاستيطان ومعارضة قيام دولة فلسطينية جعلت برلين من العواصم الأوروبية الأكثر انتقادا لممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن حكومته ستشرع في الأول من يوليو/تموز المقبل بعمليات ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
غير أن دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة معارضتها لضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية ودعت إلى حل الدولتين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن خرائط الضم ليست جاهزة حتى الآن.
وأضاف أشكنازي "في (يوليو) تموز ستتولى ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، نحن نعتبرها فرصة عظيمة لتعزيز علاقاتنا الهامة مع الاتحاد الأوروبي.".
مستطردا "نريد حوارًا مفتوحًا وشفافًا ، كما يجب أن يفعل الأصدقاء، إن التزام ألمانيا بأمن إسرائيل معروف جيداً، ألمانيا مهتمة بالاستقرار الإقليمي والسلام".
وخاطب نظيره الألماني "بصفتك أحد الأصدقاء المقربين، من المهم الاستماع إلى وجهة نظرك وأخذها في الاعتبار".
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "معلم هام للمنطقة، وتمثل فرصة كبيرة".
وأشار إلى أنه "سيتم متابعة الخطة بمسؤولية، وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على اتفاقيات السلام والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل".
إيران على طاولة الزيارة
على صعيد أخر، لفت أشكنازي إلى أنه تحدث مع نظيره الألماني، عن الأمن الإقليمي، معتبرا أن "أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي هو إيران".
وفي هذا الصدد، قال إن "البرنامج النووي لإيران وطموحاتها الإقليمية لا تزال مصدر قلق كبير، نحن لن نسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية ولن نسمح بتواجد إيران على حدودنا".
ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران، والعمل بقوة ضد أنشطتها الخبيثة.
وأضاف "دعم إيران لمشروع الصواريخ الموجهة بدقة التابع لحزب الله يجب أن يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة، الهدف من هذا المشروع هو إعطاء حزب الله قدرة هجومية استراتيجية من شأنها أن تهدد بشكل مباشر إسرائيل، نحن لن نتسامح مع ذلك".