من التأسيس إلى التتويج.. ملعب إيفرتون "تميمة حظ" ليفربول
ملعب نادي إيفرتون يعتبر تميمة حظ غريمه التقليدي ليفربول بداية من تأسيس "الريدز" عام 1892 وحتى اقترابه من التتويج بـ"البريمييرليج".
مباريات هي الأشرس تلك التي تجمع بين فريقي ليفربول وإيفرتون الإنجليزيين، بداعي العداوة التي تجمع بين الناديين اللذين ينتميان إلى مدينة واحدة، وهي مدينة ليفربول، تلك العداوة التي بدأت قبل نحو 128 عاما، وتحديدا منذ عام 1892.
هذا العام كان فارقا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، إذ شهد تأسيس نادي ليفربول، أحد أعرق الأندية في تاريخ الدوري الإنجليزي، وثاني أكثر الفرق حصولا عليه برصيد 18 لقبا، بفارق لقبين خلف مانشستر يونايتد الذي فاز به 20 مرة.
إيفرتون سبب تأسيس ليفربول
وعلى الرغم من تلك العداوة، فإن جماهير ليفربول يجب أن تبقى مدينة بالكثير لنادي إيفرتون، الذي كان سببا رئيسيا في تأسيس النادي الأحمر خلال العقد الأخير من القرن قبل الماضي.
البداية كانت في عام 1892، عندما دب خلاف بين مجلس إدارة نادي إيفرتون، وجون هولدينج، رئيس النادي في ذلك الحين، والذي كان يمتلك ملعب أنفيلد.
إيفرتون كان يلعب على ملعب أنفيلد منذ عام 1884، بعد 6 سنوات من تأسيسه، ولكن بعد هذا الخلاف، اتجه النادي الأزرق إلى ملعبه الحالي جوديسون بارك، تاركا ملعب أنفيلد.
جون هولدينج عمد بعد هذا الخلاف إلى تأسيس نادي ليفربول في نفس العام، وأسماه في البداية باسم نادي إيفرتون والأراضي الرياضية المحدودة، قبل أن يتحول فيما بعد إلى ليفربول.
ومن هنا، فإن تأسيس نادي ليفربول لم يكن ليقع لولا الخلاف الذي دب بين هولدينج ومجلس إدارة النادي، ولعل هذا سببا من أسباب تلك الحالة من العداء.
التتويج التاريخي
ويبدو أن الذكرى التي مر عليها 128 عاما ستعود للظهور خلال الفترة المقبلة، بعدما بات ليفربول قادرا على التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه بمسماه الجديد على ملعب الغريم التقليدي إيفرتون.
الدوري الإنجليزي الممتاز توقف منذ مارس/آذار الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، وسيعود للانطلاق يوم 17 يونيو/حزيران الجاري، ويعتبر ليفربول الأقرب لحسم اللقب، في ظل اعتلاء الصدارة برصيد 82 نقطة، بفارق 25 نقطة عن وصيفه مانشستر سيتي.
ليفربول يحتاج إلى الحصول على 6 نقاط فقط من أجل التتويج باللقب، وقد ينجح في التتويج حال الفوز على غريمه التقليدي إيفرتون، خلال المباراة التي ستجمعهما يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، بالجولة الـ30 من المسابقة، حال فوزه مع تعرض السيتي للهزيمة في أي من المباراتين السابقتين.
ليفربول كان سيفقد فرصة التتويج المحتمل على ملعب إيفرتون، بعدما طلبت الشرطة البريطانية إقامة 6 مباريات من المباريات الـ92 المتبقية في الموسم الحالي على ملاعب محايدة، خوفا من تجمعات الجماهير خارج الملاعب، على رأسها ديربي الميرسيسايد.
وبالإضافة إلى ذلك، طالبت الشرطة بإقامة مباريات ليفربول مع مانشستر سيتي، في الجولة الـ32، ومع نيوكاسل، في الجولة الـ38، وأي مباراة يكون فيها ليفربول قادرا على التتويج، على ملاعب محايدة.
غير أن مجموعة سلامة الملاعب الاستشارية المحلية أصدرت قرارها بإقامة ديربي الميرسيسايد بشكل طبيعي على ملعب جوديسون بارك، وهو ما يمنح ليفربول فرصة التتويج باللقب على ملعب غريمه الأزلي.
المجموعة قررت أيضا إقامة جميع مباريات ليفربول المتبقية على ملعب أنفيلد بشكل طبيعي دون إقامتها في ملاعب محايدة، بعد مشاورات إيجابية مع مجلس مدينة ليفربول وشرطة ميرسيسايد ونادي ليفربول ورابطة مشجعيه.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز