الإمارات تكشف نتيجة علاج كورونا بالخلايا الجذعية
الإمارات تجري أكثر من 47 ألف فحص لفيروس كورونا وتكشف عن 603 إصابات جديدة وتسجل 1277 حالة شفاء وحالة وفاة واحدة
أعلنت الإمارات، الأربعاء، عن إجراء أكثر من 47 ألف فحص لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وذكرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات أن الفحوص الجديدة ساهمت في الكشف عن 603 إصابات جديدة.
وأعلنت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، عن وصول حالات الشفاء في الدولة إلى 24,017 وذلك بعد شفاء 1277 حالة جديدة، وتعافيها التام من أعراض المرض، وأشارت إلى حالة وفاة واحدة بين المصابين بالفيروس.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة خليفة الطبية، إن الإمارات حصلت على حماية الملكية الفكرية في العلاج بالخلايا الجذعية المطور.
وأضافت أن العلاج بالخلايا الجذعية يساهم في علاج المصابين بمرض "كوفيد 19"، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أنه تمت تجربة العلاج بالخلايا الجذعية على 73 مريضا، مما ساهم في شفائهم جميعا، لافتة إلى أن مرحلة شفائهم كانت أسرع من غيرهم.
وقالت إن جميع المرضى استجابوا للعلاج بشكل جيد ما يدل على أن العلاج كان فعالا، ونتائج التحاليل أظهرت أنه آمن كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها، مشيرة إلى أن حالة المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تحسنت أسرع من أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي وحده، فالمرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة الخلايا الجذعية أظهروا تحسنا سريرياً في غضون الأيام الأربعة الأولى من العلاج، فيما استغرق المرضى الذين تلقوا علاجا تقليديا 8 أيام لإظهار نتائج مماثلة.
وأضافت أن المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة، فقد بلغت مدة علاجهم بالخلايا الجذعية وتعافيهم نحو 6 أيام، وهي مدة تقل كثيراً عن فترة تعافي المرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، وقضوا نحو 22 يوماً في المستشفى، كذلك كشفت التحليلات أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تماثلوا جميعهم للشفاء في أقل من 7 أيام، أي بمعدل 3 مرات أسرع من معدل سرعة شفاء أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط.
وأفادت الكعبي أن الاختبارات أظهرت أن 67 % من المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية قد تعافوا تماماً بفضل هذا العلاج المبتكر الذي تم استخدامه مع العلاج التقليدي للمرض.
وقالت إن الدراسة التي عمل عليها الباحثون في الإمارات حول العلاج الداعم عملت على قياس حدوث أي آثار جانبية، ومراقبة معدل الوفيات في غضون 28 يوماً، والوقت الذي يمكن فيه أن يتحسن المريض ويخرج من المستشفى، إلى جانب أنه تم تقييم ملف استجابة المريض المناعية، وعلامات حدة المرض، واختبارات التخثر، كما تم في هذه الدراسة استبعاد المرضى الذين كانت مستويات الهيموجلوبين لديهم أقل من عشرة أو كانوا يعانون من أي التهابات في الدم أو أصيبوا يوما بمرض السرطان، أو تلقوا علاجا آخر غير تقليدي، كما تم استبعاد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
واختتمت الكعبي الحديث بالقول إن الباحثين والأطباء يقومون حالياً بمراحل مختلفة من التجارب لتحديد فعالية العلاج استعداداً للمرحلة التجريبية الثالثة، والجرعة القصوى المثالية، وفعالية العلاج في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي.
من جانبها، تطرقت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، إلى ما يجري تداوله بخصوص عدم احتمالية نقل المريض بكوفيد - 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين، حيث أوضحت أن فيروس كورونا المستجد هو فيروس حديث، والدراسات والأبحاث بخصوصه مستجدة وقليلة، ومنها الدراسات بخصوص إحتمالية نقل المريض بكوفيد - 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين، حيث تم حتى الآن إجراء 3 دراسات فقط بهذا الخصوص، ولم يتم اعتمادها أو تأكيدها علمياً، الأمر الذي يحتم ضرورة الاعتماد على المعلومات والدراسات المؤكدة عن الفيروس حتى الآن، والاستمرار بالإجراءات الاحترازية بناءً على هذه المعلومات وما نعرفه عن الفيروس، منها الاستمرار بالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين بصورة دورية وتعقيمها، والأهم من ذلك كله الاستمرار بالتعامل مع الأشخاص من حولنا كمصابين محتملين بالفيروس، ويجب اتباع الإجراءات الوقائية معهم.
كما أكدت في نفس السياق بضرورة التزام المصابين بمرض كوفيد - 19 بدون ظهور أي أعراض عليهم بإجراءات الحجر الصحي أو المنزلي بناءً على تعليمات الجهات الصحية، وعدم مخالطة الأشخاص الآخرين حفاظًا على صحة وسلامة الآخرين.