"الصحة العالمية": نتائج إيجابية لعلاج كورونا بالخلايا الجذعية
شركات الأدوية تتسابق لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد المعدي، والذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص في أنحاء العالم
قال استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد الخولي إن المنظمة تتابع جميع التجارب السريرية التي تتم في الإمارات ودول أخرى، حول العلاج باستخدام الخلايا الجذعية لمرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مؤكدا ظهور نتائج إيجابية له وفقا لما نشر عن التجارب التي أجريت في الإمارات أو تلك التي أجريت بالصين.
ومنحت وزارة الاقتصاد بالإمارات مؤخرا براءة اختراع لعلاج بالخلايا الجذعية مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا.
وطوّر هذا العلاج فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، ويتضمن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، ومُنحت براءة الاختراع للطريقة المبتكرة التي يتم فيها جمع الخلايا الجذعية.
ويعكس هذا العلاج بالإضافة إلى الإجراءات الطبية المتخذة، تضافر الجهود والتزام حكومة دولة الإمارات بوضع حد لوباء "كوفيد-19".
وأشار "الخولي" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية مازال تحت التجربة، وظهرت نتائج إيجابية سواء طبقا لما نشر عن التجارب التي أجريت في الصين أو تلك التي تتم في دولة الإمارات.
ونبه إلى أن فكرة العلاج بالخلايا الجذعية تعتمد على تحفيز الجسم البشري لإنتاج الأجسام المضادة والخلايا التي لديها القدرة على مقاومة الفيروس المسبب لكوفيد-19.
وأكد المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تتابع جميع التجارب السريرية التي تتم في الإمارات ودول أخرى، وبناءً على طريقة الدراسة، ونتائجها تصيغ منظمة الصحة توصياتها.
ومن جهته قال مسؤول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور علاء حشيش، لـ"العين الإخبارية" إن المنظمة تدعم جهود الدول في إجراء التجارب الإكلينيكية، وتسجيل الملاحظات السريرية من دواء معين، والمشاركة اللحظية من المعلومات على مستوى العالم.
وأكد "حشيش": "منظمة الصحة لديها التجرية الإكلينيكية التكافلية بين دول العالم، وهناك ما يزيد على 100 دولة تشترك في هذه التجارب، وتتضمن العمل بـ5 بروتوكولات دوائية في الوقت الحالي، وسيتم الإعلان عن أخبار جديدة بشأنها قريبا".
وأضاف: "ميزة التجربة الإكلينيكية التكافلية أن العالم يبلغ في نفس الوقت عن النتائج، وتتم مشاركة المعلومات والبيانات مع جميع الدول".
وتتسابق شركات الأدوية لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد المعدي والذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص في أنحاء العالم وأصاب ما يزيد على 4.3 مليون شخص وألحق أضراراً بالغة باقتصاديات العالم.
ولا تزال التدخلات غير الدوائية عاملا مهما وضروريا لمواجهة فيروس كورونا ولمنع انتشاره، مثل البقاء في المنزل، والتباعد الاجتماعي، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.