صعوبة النوم في رمضان.. إليك أسباب اضطرابات النوم في رمضان وعلاجها

مع بداية الصيام، يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم في رمضان، وصعوبة في النوم حتى نهاية موسم العيد؛ بسب اتباع بعض العادات الخاطئة، فما هي الأسباب وطرق العلاج؟

يعتبر شهر رمضان، هو شهر تنقية السموم من الجسم من كل عام، ففيه يقل الطعام والشراب، وتزيد عدد ساعات الانقطاع عن تناول الأكل؛ بسبب الصيام. لكن بسبب بعض العادات الخاطئة التي نتبعها في شهر رمضان يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم في رمضان لأسباب نفسية وجسدية، نكتشفها فيما يلي. 

أسباب صعوبة النوم في رمضان

1. تغيير مواعيد تناول الطعام

التوقف عن تناول الطعام وشرب المياه لمدة تتخطى 12 ساعة، مع تناول الطعام في ساعات متأخرة، سواء وجبة السحور أو الإفطار تؤثر على الهضم، الذي يضطرب محاولاً التأقلم مع الروتين الجديد.

نضيف إلى ذلك الإفراط في تناول المنبهات، والمشروبات الغنية بالسكر، فضلاً عن المشروبات الغازية والفوارة، والكافيين، وتناول كمية أقل من الماء، تؤثر سلباً على جودة النوم.

يذكر أن تناول الطعام في ساعات متأخرة من النهار، تجعل الجسم منشغلاً بهضم الطعام ليلاً، الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة باضطرابات النوم، وفقاً لما ذكره موقع Sleep Station.

2. تغيير روتين النوم

مع أول أيام الشهر المبارك تقل عدد ساعات النوم؛ نظراً لارتباط الجميع بمواعيد ثابتة للإفطار والسحور، مع الالتزام بمواعيد العمل، والمدرسة أو الجامعة.

إلى جانب السهر لوقت متأخر، مع قلة النوم أثناء ساعات النهار، فضلاً عن النوم المتقطع للاستيقاظ لتناول السحور، جميعها تؤدي إلى صعوبة النوم.

وفقاً للموقع الرسمي لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية NIH، إن ساعات النوم التي يستغرقها المسلمون أثناء رمضان تقل بصورة ملحوظة في شهر رمضان. كما أن تغيير روتين النوم يؤثر بالطبع على الصحة النفسية.

للمزيد: تدابير بسيطة لمواجهة الأرق.. متى يجب استشارة الطبيب؟

3. التوتر والقلق والضغط العصبي

إن الصيام قد يؤثر على بعض التغييرات الهرمونية، فتتغير نسبة هرمون الميلاتونين المرتبط بجودة النوم، كما أن القلق من عدم القدرة على إنجاز المهام أثناء الصيام، والتخوف من صعوبة الصوم، فضلاً عن ضغط مسؤوليات العمل أو الدراسة، والضغوط الاجتماعية، جميعهم أسباب للإصابة بصعوبة النوم في رمضان.

كما أن الإصابة ببعض الأمراض النفسية، مثل: الاكتئاب أو الأرق المزمن قد تزيد حدتها أثناء شهر رمضان؛ لهذا ننصح بمراجعة الطبيب المختص فور ظهور أي عرض جانبي؛ حرصاً على سلامة صحتك.

4. ارتفاع درجة حرارة الجسم

يذكر أن درجة حرارة الجسم المرتفعة أثناء الصيام بسبب حرارة الجو مع الامتناع عن تناول المياه بصورة جيدة أثناء ساعات الصيام، قد تؤثر سلباً على جودة النوم، وتعد واحد من أسباب صعوبة النوم والأرق في رمضان.

كما أن درجة حرارة الجسم قد ترتفع ليلاً؛ بسبب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي يسبب زيادة عمليات الأيض بالجسم. 

من أسباب اضطرابات النوم في رمضان

ويمكن تلخيص أسباب صعوبة النوم في شهر رمضان فيما يلي:

• كثرة الزيارات المنزلية والتي قد تستمر حتى وقت متأخر ليلا.
• النوم متأخرا قبل الفجر بوقت قليل لتناول وجبة السحور.
• الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة ولساعات متأخرة ليلا.
• بدء العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح.
• تناول الوجبات الدسمة على السحور.

تأثير تغير نمط النوم في رمضان على الصحة

وضمن تأثير اضطرابات النوم في رمضان على الجسم ما يلي من أعراض:  

• تؤثر قلة النوم على قدرات التعلم والتفكير.
• حدوث اضطرابات في المزاج والإصابة بالقلق والتوتر.
• قلة النوم تؤثر بالسلب على الانتباه واليقظة والتركيز.
  
• زيادة معدل الإصابة بالأمراض مثل مرض السكري والإصابة بالسمنة.
• اضطرابات النوم تؤدي إلى الصعوبة في التذكر والإصابة بالنسيان المتكرر.
• قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع خطر التعرض إلى الحوادث، وبالأخص حوادث السير بالنسبة للسائقين الصائمين.
• تناول الطعام في وقت متأخر يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلًا، ما يسبب زيادة عمليات الأيض بالجسم.
• حدوث مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، والتعرض إلى النوبة القلبية، الفشل القلبي، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

اقرأ أيضاً: لنوم هادئ.. 9 وصفات غذائية تقاوم الأرق

نصائح للتخلص من صعوبة النوم في رمضان

يوصي المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، عبر موقعه الرسمي، بزيادة عدد ساعات النوم على مدار اليوم؛ لتعزيز جودة النوم، مع الحرص على النوم في بيئة هادئة مظلمة، فيمكن استخدام قناع العين، وسدادات الأذن؛ للدخول إلى دورة نوم عميقة، وفيما يلي نتعرف إلى نصائح لتعزيز جودة النوم في رمضان:  

• التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين في الفترة بين الإفطار والسحور.
• محاولة أخذ حمام دافئ قبل الذهاب للنوم، ما يساعد على النوم بشكل جيد.
• تجنب تناول الأطعمة التي تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور.
• استبدال الكافيين ببعض المشروبات العشبية التي تعالج صعوبة النوم.
• أخذ قيلولة أثناء نهار رمضان لزيادة القدرة على تحمل الصيام.
• عدم ممارسة أي نشاط بدني قبل ساعة من النوم تقريبا.
• العمل على تنظيم بيئة النوم من خلال سرير وفراش مريح.
• الحرص على تناول طعام السحور قبل 3 ساعات من النوم.
• محاولة الخلود مبكرًا إلى النوم في بيئة هادئة. 
• التقليل من استخدام التوابل في الطعام.
• عدم الإفراط في تناول الكافيين.
• التقليل من التدخين.

يذكر أن اضطرابات النوم قد تستمر حتى نهاية موسم الأعياد؛ إلى أن يبدأ الجسم في استئناف روتينه القديم، لهذا احرص على تجنب العادات الخاطئة في شهر رمضان؛ وحالة استمرت مشاكل النوم استشر طبيبك المختص.