السجن لموظف تركي بقنصلية واشنطن ينذر بتصاعد التوتر
متين توبوز، الذي نفى كل التهم التي وجهتها له محكمة تركية، حُكم عليه بالسجن ـ8 سنوات و9 أشهر .
حكم على موظف تركي في القنصلية الأمريكية باسطنبول، الخميس، بالسجن، بتهمة "مساعدة مجموعة إرهابية"، ما يهدد بزيادة التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام تركية رسمية، وطالعته "العين الإخبارية"، أصدرت محكمة الجنايات الـ14 في مدينة إسطنبول، حكمًا بالسجن لمدة لـ8 سنوات و9 أشهر بحق "متين توبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية.
وكانت السلطات التركية اعتقلت توبوز في أكتوبر/تشرين أول 2017، للاشتباه في أن له صلات بجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
شماعة "غولن"
ووجهت المحكمة لتوبوز تهمة التجسس لصالح جماعة غولن، من خلال اتصاله بمدع عام سابق كانت ينتمي للجماعة يدعى، زكريا أوز، ويقيم في الولايات المتحدة.
وذكرت صحف تركية أن القنصل الأمريكي في إسطنبول، داريا درانيل، كانت حاضرة جلسة النطق بالحكم، بعد اتخاذها التدابير الوقائية اللازمة من أجل فيروس كورونا المستجد.
وخلال دفاعه عن نفسه، نفى توبوز كافة التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن أقوال الشهود في القضية تفتقر إلى الأدلة اللازمة.
واعتقلت السلطات التركية، متين توبوز، حين كان التوتر مع الولايات المتحدة في ذروته، ما دفع البلدين حينها إلى تعليق خدمات إصدار التأشيرات لأشهر.
ويزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن غولن هو "العقل المدبر" للمحاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، صيف 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما تقول المعارضة التركية إن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز، كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
ومنذ ذلك اليوم، تشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز