محمد بن زايد وماكرون يتفقان على دعم المبادرة المصرية بشأن ليبيا
ولي عهد أبوظبي والرئيس الفرنسي يؤكدان على أهمية العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمات في المنطقة.
أكدت الإمارات وفرنسا، الجمعة، على أهمية دعم المبادرة المصرية " إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، وإنهاء الصراع العسكري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واتفق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وماكرون، خلال الاتصال، على أهمية العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمات في المنطقة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال تدوينة عبر "تويتر"، إن "الاتصال الهاتفي فرصة مهمة تناولنا خلالها الحديث عن شراكتنا الاستراتيجية وسبل تطويرها".
وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وماكرون وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
كما بحث الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات.
واستعرض الجانبان التطورات في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والبحر المتوسط، وآخر مستجدات الأزمات في المنطقة وخاصة الأزمة الليبية.
وناقشا كذلك جائحة فيروس كورونا المستجد، وتطوراتها في البلدين والعالم وجهود مواجهتها واحتواء آثارها في المجالات المختلفة.
وشدد الجانبان، على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والشامل والعودة إلى المسار السياسي وتفعيل مخرجات مؤتمر برلين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالأزمة، بما يحافظ على وحدة البلاد ويصون مواردها ويعزز حق شعبها في التنمية والاستقرار والسلام.
وعبّر الجانبان عن ترحيبهما باستئناف الحوار بين طرفي الصراع في ليبيا ضمن إطار اللجنة العسكرية المشتركة.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت الماضي، مبادرة من القاهرة لإنهاء الأزمة في ليبيا تضمنت وقفا لإطلاق النار.
وتهدف مبادرة القاهرة التي أعلنت بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي إلى تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من البلاد وتفكيك المليشيات.
كما تتضمن المبادرة المصرية التي حظيت بدعم دولي واسع، اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في ليبيا، وتشكيل مجلس رئاسي منتخب في اقتراع تشرف عليه الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة الذي لقي ترحيبا دوليا وأمميا واسعا، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين في لقاء تلفزيوني، مليشياته من المرتزقة القادمين من سوريا بمواصلة معاركها في ليبيا والدخول إلى مدينة سرت.
ومنذ أواخر العام الماضي تدخلت تركيا عسكريا في ليبيا وسلحت علنا مليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس، ما أثار غضبا دوليا تحركت على أثره أوروبا باستئناف مهمة بحرية لضبط السلاح المهرب للبلد الغني بالنفط عبر البحر المتوسط فيما أطلق عليه "المهمة إيريني".