مصر: لم نلوّح بأي عمل عسكري ضد إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة
وزير الخارجية المصري سامح شكري يقول إن القاهرة عملت من أجل حل سياسي لأزمة السد
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده لم تلوّح بأي عمل عسكري ضد إثيوبيا على الإطلاق وإنما عملت من أجل حل سياسي لأزمة سد النهضة.
وأضاف شكري أن مصر لا تسعى لأي إجراء قسري من جانب مجلس الأمن بشأن سد النهضة وإنما تتطلع إلى حل عادل ومتوازن.
وأشار إلى أنه إذا لم ينجح مجلس الأمن في إقناع إثيوبيا بالعودة إلى التفاوض حول ملء وتشغيل السد، فستعلن القاهرة خطواتها المقبلة بكل وضوح.
وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده مازلت تؤمن بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة ولكن الأمر يستلزم التفاوض بنوايا حسنة.
وكان وزير الخارجية المصري، قد قال في وقت سابق، إن إحالة ملف سد النهضة لمجلس الأمن، جاء بعد تعنت إثيوبيا واستنفاد كل السبل للتوصل لاتفاق يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث.
وأضاف شكري في خطاب وجه إلى المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الأمن بصفته الرئيس الحالي للمجلس، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، بالنظر لخطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، والذي قد يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، أطلب من المجلس التدخل على وجه السرعة.
والجمعة، أعلنت مصر، تقدمها بطلب لمجلس الأمن حول سد النهضة تدعو للتدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث (مصر، وإثيوبيا، والسودان) التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها، وفق قواعد القانون الدولي للتوصل لحل عادل للقضية.
ومن جانبها، أكدت إثيوبيا، الخميس، إحراز تقدم في حل أبرز القضايا الفنية بشأن السد من خلال التفاوض، لكنها أوضحت أن "الانتهاء الكامل للمفاوضات يتطلب حل القضايا القانونية".
وتخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز