فرنسا تندد بـ"الجرائم التاريخية" لتركيا في ليبيا
الرئيس الفرنسي يؤكد أن بلاده لم تقدم أي دعم عسكري لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، بالجرائم التاريخية لتركيا في ليبيا.
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحفي، أنه " لم نقدم دعمًا عسكريا لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر"، لافتاً إلى أن ليبيا أصبحت ميدانًا لحروب الوكالة.
وقال ماكرون إن تركيا أكبر متدخل في ليبيا ولا تحترم أي التزام اتخذته في مؤتمر برلين، كما أنها تواصل إرسال المرتزقة لدعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.
وأضاف أن" السياسة التركية في ليبيا تهدد استقرار أوروبا ومصر وتونس والنيجر".
والإثنين الماضي، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"اللعبة الخطيرة" التي تمارسها تركيا في ليبيا، معتبرا أنها تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد في باريس، إن" تركيا تلعب لعبة خطيرة في الأزمة الليبية تناقض كل الالتزامات التي أعلنتها في مؤتمر برلين، مشيرا إلى أنه يجب وقف التدخلات الخارجية والتصرفات أحادية الجانب من قبل أنقرة".
وأضاف: لن نقبل بالدور الذي تلعبه تركيا ونقلها للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، لافتا إلى أنه تحدث في وقت سابق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة الأزمة في ليبيا.
والأربعاء الماضي، بدأت فرنسا تحركات أوروبية لعزل تركيا عقابا على التدخل العسكري في ليبيا وإغراق هذا البلد بالمرتزقة.
وطلبت فرنسا التي تشهد علاقتها مع تركيا تدهوراً على خلفية الملف الليبي، من الاتحاد الأوروبي الأربعاء إجراء مناقشة "بلا حدود" بشأن علاقته مع تركيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، إن على "الاتحاد الأوروبي مناقشة علاقته بتركيا دون خجل أو محرمات".
وأعلن لودريان، أمام مجلس الشيوخ، أن "فرنسا تعتبر ضرورياً أن يفتح الاتحاد الأوروبي سريعاً جداً مناقشة بالعمق وبلا محرمات وبدون سذاجة، حول آفاق العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، وأن يدافع الاتحاد الأوروبي بحزم عن مصالحه الخاصة لأنه يملك الوسائل للقيام بذلك".