القبائل الليبية: نفوض الجيش المصري للتدخل في ليبيا إذا دعت الضرورة
القبائل تقول إن الجانب الغربي الليبي بالكامل مُحتل من الأتراك بمساعدة الخونة، ونؤيد مبادرة رئيس مجلس النواب لتشكيل مجلس رئاسي جديد
أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن تفويضهم للجيش المصري للتدخل في ليبيا إذا دعت الضرورة.
وناشدت القبائل الليبية مصر، خلال لقائهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، بدعم ليبيا وتنظيفها من الغزاة الأتراك، ومنع تسليمها للإخوان والمتطرفين.
قال المشايخ وأعيان القبائل، إن الجانب الغربي الليبي بالكامل مُحتل من قبل الأتراك بمساعدة الخونة.
وأضافوا خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا .. شعب واحد ... مصير واحد"، إننا نؤيد إعلان القاهرة، ومبادرة رئيس مجلس النواب لتشكيل مجلس رئاسي جديد.
وطرحت مصر الشهر الماضي، مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن القاهرة لن تتدخل في ليبيا سوى بطلب وأمر من شعبها، والاستعداد لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي.
وأضاف الرئيس السيسي، أن مصر لن نقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي ليس المصري فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي، وحريصون على توقف الاقتتال في ليبيا وإتاحة الفرصة للحوار حول المسائل العالقة.
وتابع أن مصر ترفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ولن ترضى سوى استقرار ليبيا سياسيا واجتماعيا وعسكريا، مؤكدا أن الخطوط الحمراء في سرت والجفرة هي دعوة للسلام، ونحن حريصون على إجراء انتخابات ليبية لاختيار السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ولفت إلى أن مصر لن تسمح بأن تتحول ليبيا إلى بؤرة جديدة للمليشيات الإرهابية، وندعو القبائل الليبية لمراجعة موقف أبنائها المنخرطين في صفوف القتال، ونحث القبائل على أهمية بناء الوطن والاندماج في جيش وطني موحد.
والإثنين الماضي، دعا مجلس النواب الليبي، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي، والمصري إذا رأت أن هناك خطر يداهم البلدين.
وأكد المجلس أن "مصر تمثل عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ".
وتابع أن "الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي".