تداعيات "الثلاثاء الأسود" بلبنان.. ثاني استقالة وزارية وأخريان في الأفق
وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطّار يعتزم الإعلان عن استقالته خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الأحد.
أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها، الأحد، قائلة إن الخطوة جاءت كاستجابة لمطلب شعبي، فيما يعتزم وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطّار أن يحذو حذوها خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم.
والاستقالة هي الثانية من حكومة حسان دياب منذ الثلاثاء الأسود الذي شهد انفجارا هائلا بمرفأ لبنان، وخلف أكثر من 150 قتيلا ونحو 6 آلاف مصاب.
وقالت عبدالصمد في كلمة لها من مقر وزارة الإعلام "لم نستطع أن نكون على قدر طموحات اللبنانيين بسبب الصعوبات التي واجهتنا وبقي التغير بعيد المنال".
وأضافت "بعد هول كارثة انفجار بيروت وانحناء أمام الضحايا وتجاوبا مع الإرادة الشعبية بالتغيير أتقدم باستقالتي من الحكومة".
وتأتي استقالة عبدالصمد بعد نحو أسبوع على استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي، الذي عمد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى تعيين بديل عنه خلال ساعات.
ومن المتوقع أن تأتي الاستقالة الثالثة بعد ظهر اليوم، حيث سيتخذ وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية خطوة مماثلة، يأتي ذلك في ظل الحديث أيضا عن اتجاه وزير الاقتصاد راؤول نعمة الاستقالة أيضا.
وتحمل خطوة قطّار رمزية خاصة، إذ يعتبر اليد اليمنى لرئيس الحكومة حسان دياب ومن أكثر المقربين إليه، فيما خرج يوم أمس دياب نفسه ليقول إنه سيمنح الفرقاء السياسيين مهلة شهرين للاتفاق على المرحلة المقبلة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وفي غضون ذلك، أعلن النائب نعمة افرام تعليق مشاركته في أعمال المجلس النيابي إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير الولاية والإعلان عن انتخابات نيابية جديدة.
وبعد انفجار بيروت توالت الاستقالات النيابية، حيث كان أولها من قبل النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان حمادة، ثم لحقت به سفيرة لبنان لدى الأردن ترايس شمعون، مؤكدة أن مسؤولية الانفجار يتحملها المسؤولون الكبار، لتعلن يوم أمس "كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية" الثلاثة استقالتهم إضافة إلى النائبة بولا يعقوبيان.
وتتزايد الدعوات لاستقالة الحكومة اللبنانية، واليوم دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى استقالة الحكومة اللبنانية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة إضافة إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت.
ويأتي الحراك السياسي في لبنان غداة مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.
ويطالب المحتجون الذين اقتحموا مقار وزارات بإسقاط النخبة الحاكمة في البلد، الذي بادرته الكارثة، فيما يكافح لتجاوز أزمة اقتصادية عميقة.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز