انطلاق مراسم توقيع اتفاق السلام بين فرقاء السودان
يحضر مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الحكومة، اللذين وصلا في وقت سابق إلى جوبا
بدأت ظهر اليوم الإثنين مراسم توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى بين حكومة السودانية والحركات المسلحة، وذلك في جوبا التي استضافت محادثات مطولة بين الجانبين أسفرت في النهاية عن هذه الخطوة المنتظر أن تنهي سنوات من التوتر.
ويحضر مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك، اللذين وصلا في وقت سابق إلى عاصمة جنوب السودان للمشاركة في الاحتفالية.
ومن المنتظر أن تتوج الأطراف السودانية جولات ماراثونية امتدت لأكثر من عام، بتوقيع اتفاق سلام بالأحرف الأولى اليوم الإثنين، في عاصمة جنوب السودان جوبا والتي ترعى عملية التفاوض.
وتخللت مفاوضات السلام التي انطلقت في جوبا منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حالة من الشد والجذب، لكن إرادة الأطراف جعلت من الاتفاق ممكنا.
والجمعة، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة "مسار دارفور"، على 7 بروتوكولات عدا الترتيبات الأمنية التي ستوقع في وقت لاحق.
وشملت البروتوكولات التي تم توقيعها "السياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير".
وتوصلت الأطراف لتفاهمات بشأن قسمة السلطة والترتيبات الأمنية وتعويض ضحايا الحرب وغيرها من القضايا الهامة.
ووقعت الأطراف السودانية في سبتمبر/أيلول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، وهو ما يشكل أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019.