"الوفاق" تتجه لإعادة باشاغا لمنصبه بعد تهديداته بفضح الفساد
من المتوقع أن يلتقي باشاغا مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للتباحث بشأن عودته مرة أخرى لعمله وإلغاء القرار السابق
أفادت مصادر لـ"العين الإخبارية" بأن حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس تتجه لإعادة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى منصبه خلال الساعات المقبلة، بعد تهديداته الأخيرة بفضح الفساد.
وأضافت تلك المصادر أنه من المتوقع أن يلتقي باشاغا مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للتباحث بشأن عودته مرة أخرى لعمله وإلغاء القرار السابق الصادر مساء الجمعة الماضية بإيقافه وإحالته إلى التحقيق.
وفور إعلان قرار السراج، اعترف باشاغا بوجود فساد في جميع مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الداخلية التي كان يشغلها مؤكدا أن تصريحاته هذه هي سبب إيقافه عن العمل.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه أول مَن قال "إن وزارة الداخلية فيها فساد، وذلك لمواجهة هذا الفساد ومعالجته".
وبلغة حملت تهديدا للسراج، قال باشاغا: "ليس لدي شيء أخفيه ومستعد للمساءلة"، مؤكدا أنه يتكلم عن "حالة مرضية اسمها الفساد الذي دمر حياة الليبيين وبيوتهم وأطفالهم ومستقبلهم، عدونا الأول هو الفساد".
وطالب باشاغا بتشكيل لجنة كاملة من الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة ووزارة الداخلية ومكتب النائب العام لمراجعة جميع الملفات التي يوجد فيها قصور ويعاني منها الناس.
وفي تحد واضح لقرار السراج، استقبل مسلحو مليشيات مدينة مصراتة السبت الماضي، فتحي باشاغا بـ 300 مدرعة، فور وصوله إلى مطار معيتيقة قادما من أنقرة بعد صدور قرار إيقافه عن العمل.
وقرر آمر "مليشيا 166" المتطرف محمد الحصان دعم باشاغا في مطار معيتيقة، بمشاركة 300 سيارة مسلحة.
ومليشيا ١٦٦ وقائدها الحصان أحد أبناء مدينة مصراتة يتبعان وزارة دفاع السراج وليس الداخلية، وأن استقباله لباشاغا أثار العديد من التساؤلات والحديث عن انقلاب على حكومة الوفاق.