مليشيا السراج تختطف المارة بطرابلس "على الهوية"
المسلحون الذين تولوا مهمة الاختطاف مقنعون ولم تعرف جنسياتهم أو تبعيتهم لأي مليشيا.
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، حملات اختطاف للمارة "على الهوية" من جانب عناصر ملثمة ومسلحين موالين لحكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن شارع عمر المختار، وسط طرابلس، شهد انتشارا مكثفا لمسلحين تابعين للسراج وهم يدققون في هوية المواطنين المارين بتلك المناطق.
وأضاف الشهود أن القوة المشتركة الموالية للسراج اعتقلت العديد من المواطنين "على الهوية"، قرب جزيرة "سوق الثلاثاء"، وسط العاصمة.
ويقصد بالقبض على الهوية توقيف أبناء المدن والقبائل والمناطق الموالية للجيش الوطني، من دون أي جريمة تذكر.
وأوضح الشهود أن مليشيات السراج زرعت الرعب في قلوب المواطنين خصوصًا أن المسلحين الذين تولوا مهمة الاختطاف مقنعين ولم تعرف جنسياتهم أو تبعيتهم لأي مليشيا.
وتعتبر القوة المشتركة، بإمرة المليشياوي أسامة الجويلي، خليطا من المرتزقة الأفارقة وبعض المليشيات الليبية المحسوبة على مناطق بالجبل الغربي (170 كلم غرب طرابلس).
وقال الخبير العسكري عبدالرحمن البوسيفي إن السراج يسعى بقوة لكسر إرادة المواطنين الذين خرجوا مطالبين بإسقاط حكومته التي أثبتت أنها تسعى لخدمة تركيا أكثر من الليبيين.
وأضاف البوسيفي لـ"العين الإخبارية" أن انتشار المرتزقة الأفارقة في شوارع وأزقة العاصمة يؤكد أن السراج مستعد لسجن كل الليبيين مقابل الاحتفاظ بالسلطة، فهو لم يتأخر في تسهيل التدخل العسكري التركي لحمايته من الجيش الليبي العام الماضي.
وأكد البوسيفي أن سكان العاصمة يقاسون أصناف العذاب على أيدي مرتزقة السراج خصوصا بعد اعتقال مليشياته في وقت سابق أغلب قادة حراك 23 أغسطس ونحو 70 مواطنا، بالإضافة لقتل متظاهرين.
ومنذ، الأحد، 23 أغسطس/آب الماضي، يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات مرتزقة فائز السراج على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين.
ولاقى ذلك إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وفي وقت سابق، أطلقت المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج بطرابلس النار على متظاهرين قرب مقر مجلس الوزراء بطريق السكة بعد أن حاولوا اقتحامه واعتلى بعضهم أسواره.