الأمم المتحدة ترحب بنتائج المشاورات الليبية في جنيف
ستيفاني وليامز تشيد بالنوايا الحسنة والتفاني الوطني الذي أبدته الأطراف الليبية، إذ انتهزوا الفرصة لتنحية اختلافاتهم وخلافاتهم القديمة جانباً .
رحّبت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، الخميس، بنتائج المشاورات التي جرت بين الأطراف الليبية في سويسرا، وعلى رأسها إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وإنشاء حكومة وحدة وطنية مدتها عام ونصف.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن امتنانها لفريق مركز الحوار الإنساني على جهوده في تنظيم الاجتماع الذي جاء في نقطة تحول حاسمة في مسعى طويل بحثاً عن حل شامل للأزمة الليبية.
وتابعت، أن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، التي تفاقمت بسبب الصراع الطاحن والارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بـ "كوفيد-19" ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء بالإضافة إلى استمرار الإغلاق النفطي تجعل الحاجة إلى إيجاد حل سريع وسلمي أكثر إلحاحاً.
وأشادت وليامز، بالنوايا الحسنة والتفاني الوطني الذي أبدته الأطراف الليبية، إذ انتهزوا هذه الفرصة لتنحية اختلافاتهم وخلافاتهم القديمة جانباً بغية التوصية بحل ليبي- ليبي يمكن طرحه للتعجيل باستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة في وقت مبكر.
واختتمت الأطراف الليبية، الخميس، اجتماعاتهم بجنيف، بالتوصل إلى عدة توصيات، بينها نقل مقار الحكومة الرئيسية والبرلمان إلى مدينة سرت.
كما أعلن مركز الحوار الإنساني، وهو منظمة خاصة تستعين بها الأمم المتحدة لاستضافة حوارات الليبيين، أنه جرى التوصية كذلك بمهلة زمنية عام ونصف العام للإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ونصت التوصيات أيضا على تشكيل السلطة التنفيذية من مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين ومن حكومة وحدة وطنية مستقلة عن المجلس الرئاسي.