قبرص وواشنطن تطالبان تركيا بإنهاء عدوانها شرق المتوسط
قبرص تندد بإعلان تركيا إجراء مناورة عسكرية قبالة سواحلها
طالبت قبرص والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، تركيا بوقف أعمالها العدوانية في شرق البحر المتوسط.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في تصريحات عقب لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن على تركيا إنهاء الأعمال الاستفزازية والعدوانية في المنطقة الاقتصادية شرقي المتوسط.
وأشار إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الأمريكي قرار رفع حظر الأسلحة عن بلاده، والذي اتخذته الإدارة الأمريكية بداية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
من جانبه، عبر بومبيو عن قلق الولايات المتحدة بشأن أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط.
وشدد على أن "قبرص شريك مهم في شرق المتوسط"، مجددا التزام بلاده بـ"تعزيز العلاقات الثنائية معها".
وأضاف، في تصريحات صحفية، بعد اجتماع مع الرئيس أناستاسيادس ووزير الخارجيّة نيكوس خريستودوليدس، أن "التوتّرات العسكريّة المتزايدة لا تساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة دول حلف شمال الأطلسي. والشراكة الإقليميّة ضروريّة للغاية لأمن الطاقة الدائم".
وأكد بومبيو على أنّ "دول المنطقة بحاجة إلى حلّ الخلافات، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالأمن وموارد الطاقة والقضايا البحريّة، دبلوماسيّاً وسلميّاً".
وتابع: "نأمل بأن يكون هناك حوار حقيقي ونأمل في سحب العتاد العسكري".
وفي وقت سابق نددت قبرص، بإعلان تركيا إجراء مناورة عسكرية قبالة سواحلها، مؤكدة أنها "غير قانونية" و"تنتهك" سيادتها.
وأعلنت تركيا، أمس الجمعة، إجراء مناورة بحرية بالذخيرة الحية قبالة ساحل صدر أعظم كوي في شمال قبرص بين السبت والإثنين.
وصّوت الكونجرس العام الماضي على رفع الحظر، الذي تم فرضه لأول مرة في عام 1987، لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أجلت تنفيذ قرار الكونجرس، حتى بداية سبتمبر/ أيلول الجاري.