الأمم المتحدة: التصعيد في مأرب يُعطل الحل سياسي في اليمن
أنطونيو جوتيريس يقول، إن أي تسرب نفطي أو انفجار أو حريق في خزان "صافر" سيكون له عواقب إنسانية وبيئية وخيمة على اليمن والمنطقة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن "التصعيد العسكري في مأرب يُعطل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن".
وأضاف جوتيريس في تصريحات صحفية، الخميس، أن اتفاق الرياض برعاية السعودية يمكن أن يشكل أساسًا لسلام دائم في اليمن حال تنفيذه.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلنت السعودية تقديمها آلية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتسريع العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتضمنت الآلية بنودا أبرزها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتكليف رئيس الوزراء معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب.
وأضاف، الأمين العام للأمم المتحدة، أن أي تسرب نفطي أو انفجار أو حريق في خزان "صافر" سيكون له عواقب إنسانية وبيئية وخيمة على اليمن والمنطقة ككل.
و"صافر" ناقلة نفط راسية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، يهدد غرقها أو انفجارها بوقوع أكبر كارثة تلوث بيئي تهدد جميع الدول المطلة على البحر الأحمر.
وبدأت المياه بالتسرب من ثقوب أحد الأنابيب المتهالكة في السفينة التي تحتوي على مليون و140 ألف برميل من النفط الخام، وتحولت بفعل الصدأ وعدم الصيانة منذ 5 سنوات إلى قنبلة موقوتة عائمة في البحر.
ونشر مسؤول في شركة "صافر" لعمليات الاستكشاف والإنتاج التي تملك السفينة، صورا تظهر ثقوبا واسعة لبدء تسرب المياه إلى السفينة بعد معالجات مؤقتة قامت بها المليشيا الحوثية في منطقة التسرب.
وحمل مسؤول يمني، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي قد تحدث نتيجة غرق أو انفجار الناقلة، حيث ستسبب في تسريب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر.
ويهدد انفجار أو غرق السفينة صافر مصدر رزق نحو 63 ألف صياد يمني، فضلا عن إتلاف محاصيل 3.25 مليون مزارع يمني مع إغلاق ميناء الحديدة الشريان الحيوي في اليمن ما يؤثر على ملايين آخرين، وفقا لتقارير دولية.