الإمارات تنضم إلى المعاهدة بهدف تعزيز المحافظة على الأنواع المهاجرة وتأكيد التزامها بالمحافظة على الطيور الجارحة وأبقار البحر
انضمت دولة الإمارات، إلى معاهدة "الأنواع المهاجرة" لتصبح العضو رقم 123 بهدف تعزيز المحافظة على الأنواع المهاجرة، وتأكيد التزامها بالمحافظة على الطيور الجارحة وأبقار البحر.
وعززت معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة، ووزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، وهيئة البيئة في أبوظبي، التزامهم بالتعاون للمحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية بعد انضمام الإمارات للمعاهدة، بجانب تمديد اتفاقية التعاون المشترك بشأن استضافة مكتب سكرتارية المعاهدة في أبوظبي الذي تستضيفه هيئة البيئة "نيابة عن حكومة إمارة أبوظبي".
ويعزز انضمام الامارات للمعاهدة، علاقاتها المتينة بالدول الأعضاء في المعاهدة، حيث تعتبر الإمارات شريكًا رئيسيًّا في تطوير ودعم اتفاقيات الأنواع المهاجرة فيما يتعلق بالطيور الجارحة المهاجرة، في إفريقيا وأوروبا وآسيا، من خلال مذكرتي تفاهم بشأن " أبقار البحر" و "الطيور الجارحة وأبقار البحر".
كما تعد الإمارات، من الدول الموقعة على الاتفاقيات المتخصصة للمحافظة على الأنواع المهاجرة مثل أسماك القرش المهاجرة والسلاحف البحرية.
ورحب الدكتور برادني تشامبرز، السكرتير التنفيذي لمعاهدة "المحافظة على الأنواع المهاجرة، بانضمام دولة الإمارات، مؤكدًا "أن انضمام الإمارات للاتفاقية "المعاهدة" يعزز من دورها الريادي الذي تقوم به في المنطقة فيما يتعلق بالمحافظة على الأنواع المهاجرة.
وتتمتع الإمارات بثراء التنوع البيولوجي البحري والبري، وتوفر سواحلها ملجأ لراحة وتغذية الطيور المهاجرة التي تسلك المسارات الأوروآسيوية ووسط آسيا، حيث تلعب الصقور المهاجرة جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الوطني.
وتدرك الإمارات، كونها من الدول الموقعة على اتفاقيات رامسار وسايتس، واتفاقية التنوع البيولوجي، أهمية تنفيذها لاتفاقية المحافظة على الأنواع والاتفاقيات الأخرى من خلال إستراتيجية وخطة عمل التنوع البيولوجي الوطنية 2014/2020.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، "نحن وأجيالنا المستقبلية نرتبط بالمنظومة البيئية التي تحيط بنا، وتشكل الإجراءات اللازمة للمحافظة على بيئتنا حجر الأساس للجهود الرامية إلى تحقيق اقتصاد مزدهر، ومجتمع قوي، على الرغم من التحديات العالمية الناتجة عن التغير المناخي، كما أنها تساهم في تعزيز ارتباطنا بتراثنا الإمارات"، مضيفًا، أن صون البيئة وحمايتها يقع ضمن أهم القضايا في الأجندة الحكومية.
يذكر، أنه منذ عام 2009 تدعم هيئة البيئة في أبوظبي "نيابة عن حكومة إمارة أبوظبي" سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة التي تشرف على تنفيذ مذكرات التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة وأبقار البحر.
واستمرارًا للتنسيق، الذي بمقتضاه تم إنشاء المكتب الإقليمي في أبوظبي، حيث وقَّعت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، والدكتور براندي تشامبرز، اتفاقية التعاون في أبوظبي وبون على التوالي.
وقال تشامبرز، إن الامارات تقع ضمن مسارات الهجرة الإفريقية، والأوروآسيوية لحوالي 42 من 93 نوعًا من الطيور الجارحة المهاجرة بموجب مذكرة التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة.
من جهتها قالت رزان المبارك، إن الهيئة جمعت لعدة سنوات الخبرات التقنية والبيانات الخاصة بحالة ووضع الأنواع المهاجرة والمقيمة في دولة الإمارات، وتم استخدام هذه المعلومات لوضع برامج مناسبة لحمايتها وتعزيز خطة الهيئة الإدارية.
وتلعب الطيور المهاجرة دورًا هامًا في ثقافة وتراث دولة الإمارات، كما أنها من العوامل الأساسية للحفاظ على البيئة وجودة الحياة، فضلًا عن تأثيرها بشكل كبير على بعض القطاعات الاقتصادية مثل مصائد الأسماك والسياحة.
وأشار لايل جلوكا، مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، إلى أن المكتب يمثل التعاون الفريد بين المعاهدة، وهيئة البيئة في أبوظبي للمحافظة على الأنواع المهاجرة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز