انتقادات لاذعة من فرنسا لتركيا: تشعل الحرب بالقوقاز
ماكرون أكد أن الخطاب التركي تجاه الحرب بين أرمينيا وأذربيجان متهور وخطير ولا يمكن قبوله
وجهت فرنسا انتقادات إلى تركيا، اليوم الأربعاء، على خلفية الأزمة المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان حيث اتهمتها بإذكاء التوتر بين الطرفين عبر خطابها "المولع بالحرب".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون بمؤتمر صحفي في لاتفيا إن "الخطاب التركي المولع بالحرب يشجع أذربيجان على إعادة عملياتها القتالية" في إقليم ناغورني قره باغ.
وأضاف: "علمت بالإعلانات التركية المؤيدة للحرب، والتي أعتقد أنها متهورة وخطيرة"، مضيفا أن بلاده لا تزال "تشعر بقلق بالغ من الرسائل المولعة بالحرب التي بعثت بها تركيا في الساعات الماضية"، وتابع: "لن نقبل هذا".
وأعلن أنه سيناقش التطورات في القوقاز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الأربعاء ومع نظيره الأمريكي دونالد ترامب غدا الخميس.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي مشابهة لموقفه تجاه الأعمال الاستفزازية والعدائية التركية ضد اليونان في منطقة شرق المتوسط وهي الأزمة التي لا زالت تلقى صدى واسعا دوليا في ظل انتقادات عنيفة توجه لأنقرة.
تصريحات ماكرون تأتي أيضا غداة اتهامات وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن مسؤولين عسكريين كبارا من تركيا موجودون في أذربيجان لتوجيه العمليات العسكرية.
وفي السياق نفسه أيضا، حذر الاتحاد الأوروبي قبل يومين من مغبة التدخلات الخارجية في المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا، وسط اتهامات من يريفان لأنقرة بتقديم الدعم السياسي والعسكري لباكو.
جاء ذلك وسط ما نفاه أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عن وجود مرتزقة سوريين موالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المعارك بجانب القوات الأذرية.
ولليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات أرمينيا وأذربيجان تبادلهما لإطلاق النار بكثافة في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، في أعنف جولات الصراع في منطقة القوقاز منذ أكثر من ربع قرن.
وعلى وقع أصوات المدافع، توالت نداءات دولية في مقدمتها واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تحث باكو ويريفان على وقف المعارك "فورا" والعودة للمفاوضات.
فيما تعمل تركيا على إذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز