إثيوبيا تعلن إحباط مخطط إرهابي بعدة مناطق بالبلاد

تمول "أونق شني" هجماتها وعملياتها ضد الحكومة من خلال النهب وإجبار المواطنين على توفير المال لها

أعلنت إثيوبيا، الجمعة، إحباط مخطط إرهابي لجماعة "أونق شني" وجبهة تحرير تجراي بعدة مناطق بالبلاد.

•  إثيوبيا تحبط مخططا لتفجيرات تستهدف "يوم الشكر"

وفي أخطر تطور من نوعه، كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، اليوم، عن تمكنه من إحباط مخطط إرهابي لجماعة "أونق شني" المسلحة المنشقة من جبهة تحرير أورومو المعارضة بالتعاون مع بعض الأفراد التابعين لجبهة تحرير تجراي شمالي البلاد.

وأوضح أن المخطط كان يستهدف إحداث عمليات تخريبية بعدة مناطق بإثيوبيا وبشكل رئيسي احتفال "إريتشا" (يوم الشكر) الذي يقام السبت بالعاصمة أديس أبابا وإقليم أوروميا.

ووفق بيان للجهاز فإن المخطط الذي تم إحباطه كان مؤامرة تخريبية لجماعة "أونق شني" المسلحة المنشقة من جبهة تحرير أورومو المعارضة بالتعاون مع بعض الأفراد التابعين لجبهة تحرير تجراي بهدف إحداث فوضى عامة وتحريض للعنف.

وأشار إلى أن المؤامرة الإرهابية تم إحباطها في عملية مشتركة بين جهاز الأمن والمخابرات الوطني والشرطة الفيدرالية وقوات الدفاع الوطني وتوقيف المجموعة التخريبية التي أوكلت لها تنفيذ المخطط في منطقة جنوب "وللو" بإقليم أمهرة.

ولفت إلى "ضبط 10 بنادق من طراز AK-47 و280 رصاصة أثناء نقلها من مدينة مقلي حاضرة إقليم تجراي إلى مدينة "باتي"، بإقليم أمهرة".

ونقل البيان اعترافات قائد ومنسق المجموعة الإرهابية المدعو إدريس إياسو محمد، وهو عضو لجماعة "أونق شني" المسلحة وأحد الأفراد الذين تم تجنيدهم لتنفيذ الهجمات الإرهابية.

وقال إنه كان يدبر الهجوم بالتعاون مع رئيس مكتب الأمن بإقليم تجراي وكان يتردد ما بين العاصمة أديس أبابا وإقليم تجراي لتنفيذ هذا المخطط.

وأمس، أعلنت مفوضية الشرطة بإقليم أوروميا، عن اعتقال 503 أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات وأعمال تخريبية في كل من أديس أبابا ومدينة بشفتو بإقليم أوروميا (40 كلم من العاصمة ).

وأوضحت أن التفجيرات والأعمال التخريبية كانت تستهدف احتفال "إريتشا"، يومي السبت والأحد المقبلين.

وقالت إن العناصر التي تم القبض عليها كان بحوزتها 14 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف، و26 قنبلة متفجرات و103 قطع مسدس.

وغدًا السبت، تحتفل قومية الأورومو بمهرجان "إريتشا" (يوم الشكر) بالعاصمة أديس أبابا ويستمر الاحتفال حتى الأحد الذي يحتفل به في إقليم أوروميا بمدينة بيشفتو، وهو الاحتفال الرئيسي لهم، ويمثل "عيدا للشكر" على موسم الأمطار في البلاد.

ودأبت قومية الأورومو على الاحتفال بـ"مهرجان إريتشا" في الأول من أكتوبر/تشرين الأول كل عام، فيما سيحتفل به للمرة الثانية يوم السبت بأديس أبابا.

ورغم حالة الاستقرار النسبي التي تنعم بها إثيوبيا منذ وصول رئيس الوزراء آبي أحمد لسدة الحكم، قبل أكثر من عامين، شهدت بعض الأقاليم تزايدا للصراع القبلي وتوترات، وكان أكبر تلك الأقاليم "أوروميا". 

تتصدر القوى التي أثارت اضطرابات بإقليم "أوروميا" جماعة مسلحة يطلق عليها "أونق شني"، منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، لتصبح الخطر الأول أمام حكومة آبي أحمد، بعد أن تمكنت من التخندق والتغلغل في عدد من المناطق والغابات غرب وشرق "أوروميا".

وتمول "أونق شني" هجماتها وعملياتها ضد الحكومة من خلال النهب وإجبار المواطنين على توفير المال لها بزعم "الكفاح ضد حكومة مناوئة لشعب أوروميا".