أرمينيا تعلن إسقاط طائرة حربية أذرية وأخريين بدون طيار
وزارة الدفاع الأرمينية تقول إن أنظمة الدفاع الجوي في ناغورني قره باغ أسقطت طائرة حربية أذرية وطائرتين بدون طيار
أعلنت أرمينيا، الجمعة، إسقاط طائرة حربية أذرية وطائرتين بدون طيار بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء نيكول باشينيان أن بلاده أسقطت 4 طائرات مسيرة في إقليمين قرب العاصمة يريفان.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية: "أنظمة الدفاع الجوي في ناغورني قره باغ أسقطت طائرة حربية أذرية وطائرتين بدون طيار".
وأضاف باشينيان على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، أن أربع طائرات مسيرة ظهرت في الأجواء الأرمينية في إقليمي كوتايك وجغاركونيك، لكن قوات الدفاع الجوي الأرمينية دمرتها مع احتدام الصراع مع أذربيجان لليوم الخامس.
واتهم رئيس وزراء أرمينيا، الجمعة، تركيا "بالتقدم مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية"، قائلًا: "جيش أنقرة يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية حول إقليم ناغورني قرة باغ".
وقال باشينيان لصحيفة لو فيجارو، إن "الوضع أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في عام 2016). سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين".
وأضاف "تركيا التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية".
وكشف باشينيان عن دعم تركيا للجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى وبإرسال مستشارين عسكريين و"مرتزقة وإرهابيين" إلى منطقة ناغورني قره باغ.
وأكد باشينيان أن هناك أدلة، وقال "إنهم يستخدمون طائرات مسيرة وطائرات مقاتلة تركية لقصف مناطق مدنية في قره باغ العليا".
وقال: "زودت أنقرة باكو بمركبات عسكرية وأسلحة ومستشارين عسكريين، نعلم أن تركيا قامت بتدريب ونقل آلاف المرتزقة والإرهابيين من المناطق التي يحتلها الأتراك شمالي سوريا، إن هؤلاء المرتزقة والإرهابيين يقاتلون اليوم ضد الأرمن".
وفي اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، أكد باشينيان، أن النظام التركي متورط في الأعمال العدائية ونشر مرتزقة وإرهابيين في الإقليم، وأن عدم إخراجهم يجعل وقف إطلاق النار مع أذربيجان مستحيلا.
وترجع إبادة الأرمن إلى عام 1915 إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
حيث قامت الدولة العثمانية المنهارة بتهجير أجدادهم وقتلهم، وتقدر أعداد الضحايا في هذه الأحداث بنحو 1.5 مليون أرمني، وتصنف أكثر من 20 دولة المجزرة التي ارتكبها الأتراك بـ"المذبحة".