"برلين 2" حول ليبيا.. مطالب دولية بإخراج مرتزقة أردوغان
المشاركون في المؤتمر طالبوا بإخراج مرتزقة أردوغان وتثبيت وقف إطلاق النار
حذرت الدول المشاركة في المؤتمر الأممي في العاصمة الألمانية برلين "برلين 2" من استمرار إرسال المسلحين والمرتزقة من قبل تركيا إلى ليبيا.
وانطلق في برلين، مساء اليوم الإثنين، مؤتمر دولي بتنظيم ألماني وتعاون أممي لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، تمهيدا للحل السياسي.
وطالب المشاركون، في المؤتمر، بإخراج مرتزقة أردوغان وتثبيت وقف إطلاق النار، مع ضرورة الالتزام بحظر توريد السلاح المفروض من مجلس الأمن على ليبيا.
ويعقد المؤتمر، الذي يأتي على هامش أعمال الجمعية العامة، عبر دائرة تلفزيونية، كما يشارك في الاجتماع الدول التي شاركت في مؤتمر برلين ودول جوار ليبيا الست، إضافة إلى دول لجنة المتابعة مثل سويسرا وهولندا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في كلمته خلال المؤتمر: "لا بد من تنفيذ توصيات مؤتمر برلين مع الالتزام الكامل بحظر السلاح المفروض على ليبيا".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة وقف الدول الخارجية نقل الأسلحة إلى ليبيا وغيرها من أشكال الدعم العسكري.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كاف الأطراف الليبية إلى مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والمشاركة في الحوار السياسي.
بدوره، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأطراف الليبية لتنفيذ توصيات مؤتمر برلين جميعها دون استثناء.
وشدد شكري على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا وحظر استيراد السلاح وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وقال شكري، في كلمته أمام مؤتمر "برلين 2"، إن :"أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية دون إملاءات أو ضغوط مغرضة".
وطالب بالوقف الفوري لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، مساندة بلاده للأمم المتحدة وألمانيا في الالتزام بمساعدة ليبيا من أجل تحقيق السلام.
أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، فقال إن "هناك مؤشرات لدى طرفي النزاع الليبي للانتقال من المنطق العسكري إلى السياسي".
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية قد أوضح أن هدف المؤتمر هو الدفع لتطبيق قرارات مؤتمر برلين، مضيفا أن هناك إشارات إيجابية يجب البناء عليها، خاصة بعد المحادثات التي استضافتها مونترو السويسرية.
يأتي ذلك فيما تنعقد جولة ثالثة من المفاوضات السياسية الليبية-الليبية، في قاعة واحدة اليوم في مقر إقامة الوفدين الليبيين في مدينة بوزنيقة المغربية دون حضور وسائل الإعلام.