الإمارات تدعو لخارطة سياسية تضمن وحدة واستقرار ليبيا
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قال إن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي على دعم خارطة طريق سياسية بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا عبر حل شامل ومستدام.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن بلاده جدّدت اليوم الإثنين خلال الاجتماع الوزاري حول ليبيا وضمن مسار برلين دعوة دولة الإمارات للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية وجادة تدعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي في ليبيا.
وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه على "تويتر": "نشهد العديد من المبادرات الإيجابية المساندة للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا، وتعمل دولة الإمارات مع المجتمع الدولي على دعم خارطة طريق سياسية بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا الشقيقة وعبر حل شامل ومستدام."
وأكد قرقاش خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 75 بدعوة من معالي أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية بصفتها الراعي لمؤتمر برلين موقف دولة الإمارات الداعم لمقررات برلين و القرارات الأممية ذات الصلة التي تدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى تعزيز وقف إطلاق النار والتصعيد والالتزام بمساعي التسوية السياسية.
و جدد موقف دولة الإمارات الداعي إلى حل الصراع في ليبيا ضمن مسار سياسي واضح تقوده الأمم المتحدة وفق مسار برلين وإعلان القاهرة.
وشدد على التفاؤل بالتطورات الأخيرة المشجعة و أهمية استمرار التواصل بين أطراف الصراع، مؤكدا على دور الأمم المتحدة وفق مرتكزات حوار مثمر يضع نصب عينيه التسوية السياسية المستدامة.
وأشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في هذا الإطار بنجاح "حوار الغردقة" في جمهورية مصر العربية و التفاهمات التي توصل إليها.
وحذر من هشاشة الوضع الأمني في ليبيا و انعكاسات تأخر الحل السياسي على الوضع الإقليمي، وبشكل خاص على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في ضوء استمرار التدخلات الأجنبية والحضور المكثف للمرتزقة على الأرض وأطماع بعض القوى الإقليمية.
كما شدد على الحاجة إلى تضافر المساعي الدولية لحث جميع الأطراف على مضاعفة جهودها من أجل وقف دائم للأعمال القتالية.
ودعا إلى ضرورة إخراج المقاتلين المرتزقة ومعالجة دور الجماعات المتطرفة و الإرهابية لضمان استدامة الحلول المطروحة، مؤكدا دعم الإمارات المستمر للحل السياسي بما يضمن وحدة الأراضي الليبية واستقرارها.
وشاركت الإمارات، اليوم الإثنين، في الاجتماع الوزاري الدولي برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عبر الفيديو كونفرنس، لدفع الدول المعنية بالشأن الليبي للالتزام بمخرجات مؤتمر برلين المنعقد في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت القوى الدولية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة عن إرسال الأسلحة.
واتفق المشاركون في البيان الختامي حينها والذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على فرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة وبذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات.
وقال خبراء ليبيون إن "مؤتمر برلين 2" سيكون عودة للمربع الأول في الأزمة الليبية، إن لم يسع لحلحلة أزمات انتشار السلاح وسطوة تنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات الإجرامية غرب ليبيا.