الأزهر والفاتيكان يتفقان على استئناف الحوار وعقد مؤتمر للسلام
شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس يتفقان على استئناف الحوار بين المؤسستين، وعقد مؤتمر عالمي للسلام
اتفق شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، على استئناف الحوار بين المؤسستين، وعقد مؤتمر عالمي للسلام، حسبما قالت مؤسسة الأزهر الشريف.
جاء ذلك خلال لقاء تاريخي، جمع بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، اليوم الإثنين، بعد تجميد للحوار بين المؤسستين منذ عام 2011.
وبحسب بيان، أصدرته مؤسسة الأزهر الشريف، وتلقت بوابة العبن نسخة منه، عُقد لقاء بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بالمقر البابوي، حيث ركز اللقاء الذي جمعهما على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.
وأضاف الأزهر أن الجانبين "اتفقا على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان".
من جانبه، قال الإمام الأكبر: "إننا نحتاج إلى مواقف مشتركة يدًا بيد من أجل إسعاد البشرية؛ لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا شقائهم، مشددًا على أن الأزهر يعمل بهيئاته كافة على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودًا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف".
وتابع "لدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم".
من جانبه، رحب بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، معربًا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة.
ووفق ما ذكره بيان الأزهر، قال بابا الفاتيكان: "لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف.. والعالم يعلق آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله.. لذا يقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض".
وأضاف البابا أنه متابع لدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وجهوده في مواجهة الفكر المنحرف، مشددًا على أن دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخ العالم مهم ومحوري.
وخلال اللقاء منح بابا الفاتيكان ميدالية "ملاك السلام"، عقب لقاء مغلق بينهما استمر قرابة 25 دقيقة.
وأبلغ البابا فرنسيس، الإمام الأكبر، أن الاجتماع بمثابة رسالة، في حد ذاته، قبل أن يقدم له ميدالية "ملاك السلام"، وهي ميدالية برونزية كبيرة تمثل ملاك السلام.
وجرت العادة أن يقدم البابا فرنسيس، هذه الميدالية، لرؤساء الدول عند استقبالهم.
وفي وقت سابق اليوم، وصل فضيلة الإمام الأكبر إلى العاصمة الإيطالية روما على متن طائرة خاصة، وكان في استقبال فضيلته والوفد المرافق لفضيلته في المطار عدد من القيادات الدينية في الفاتيكان.
وعلمت "بوابة العين" إن لقاء الإمام الطيب ببابا الفاتيكان، ضمن جولة خارجية للإمام الأكبر إلى فرنسا، تستمر حتى يوم الخميس المقبل.
ويرافق الإمام الأكبر في الزيارة كل من وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، ورئيس مركز الحوار بالأزهر الدكتور محمود حمدي زقزوق، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ومستشار شيخ الأزهر المستشار محمد عبد السلام.
ووفق ما قالته، الكنيسة الكاثوليكية المصرية، في بيان سابق لها، فإن زيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان هي الأولى على امتداد تاريخ المؤسستين الدينيتين، وتأتي بعد زيارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني للأزهر بالقاهرة، ولقائه شيخ الأزهر الراحل، محمد سيد طنطاوي، في فبراير/شباط 2000.
وخلال السنوات الماضية شهدت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان أزمتين أدتا إلى تجميد الحوار بينهما، من خلال توقف أعمال اللجان المشتركة التي كانت بدأت في 1989.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز