شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يتوجه للفاتيكان في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها يلتقي خلالها البابا فرنسيس
غادر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الإثنين، القاهرة متوجهًا إلى الفاتيكان، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها، حيث يعقد مباحثات مع البابا فرنسيس، في خطوة باتجاه عودة الحوار المتوقف بين المؤسستين الدينيتين منذ العام 2011.
وبحسب بيان أصدرته مشيخة الأزهر، ووصل بوابة "العين" نسخة منه، فإنه من المقرر أن يعقد فضيلة الإمام الأكبر "قمة مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك، وثقافة الحوار بين الشعوب والمجتمعات".
ومن المقرر أن يعقب القمة جلسة حوار بين مسؤولين من الأزهر؛ برئاسة وكيل المشيخة الدكتور عباس شومان، ونظراء لهم من الفاتيكان يترأسهم رئيس المجلس البابوي للحوار الكاردينال جان لوي توران، لمناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان.
وعلمت "بوابة العين" أن لقاء الإمام الطيب ببابا الفاتيكان، ضمن جولة خارجية للإمام الأكبر إلى فرنسا، تستمر حتى يوم الخميس المقبل.
ويرافق الإمام الأكبر في الزيارة كل من وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، ورئيس مركز الحوار بالأزهر الدكتور محمود حمدي زقزوق، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ومستشار شيخ الأزهر المستشار محمد عبد السلام.
ووفق ما قالته، الكنيسة الكاثوليكية المصرية، في بيان سابق لها، فإن زيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان هي الأولى على امتداد تاريخ المؤسستين الدينيتين، وتأتي بعد زيارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني للأزهر بالقاهرة، ولقائه شيخ الأزهر الراحل، محمد سيد طنطاوي، في فبراير/شباط 2000.
وخلال السنوات الماضية شهدت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان أزمتين أدتا إلى تجميد الحوار بينهما، من خلال توقف أعمال اللجان المشتركة التي كانت بدأت في 1989.
وبدأت الأزمة الأولى في سبتمبر/أيلول 2006، في عهد البابا السابق بنديكتوس الـ16 ؛ وكان سببها اقتباسه مقولة لأحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف في محاضرة كان يلقيها في ألمانيا.
وقرر على إثر الأزمة شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، تجميد الحوار بين المؤسستين الدينتين، ثم ألغي القرار في فبراير/شباط 2008.
لكن ثمة أزمة ثانية، عصفت بالحوار بين المؤسستين في يناير/كانون الثاني 2011، في أعقاب مطالبة البابا بنديكتوس السادس عشر بحماية المسيحيين في مصر؛ عقب هجوم تعرضت له كنيسة القديسين، بالإسكندرية، شمالي البلاد.. وحينها قرر شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تجميد الحوار مجددًا.
وشهدت الأعوام القليلة الماضية، بعض التحسن، بين الأزهر والفاتيكان، لاسيما بعد لقاء جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والبابا فرنسيس، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الفاتيكان، بعد وصول السيسي إلى السلطة.
وفي فبراير/شباط الماضي، استقبل وكيل الأزهر، عباس شومان، مبعوث المجلس البابوي، سفير الفاتيكان في مصر، الأسقف ميغيل آنجل أيوزو جيسكو، حيث اتفقا على أهمية عقد لقاء مشترك للترتيب لعودة الحوار المتوقف بين الجانبين.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg
جزيرة ام اند امز