روسيا: اتفاق "قره باغ" لا يتضمن وجود قوات تركية
أكدت الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار بإقليم ناغورني قره باغ لا يتضمن وجودا عسكريا تركيا بمنطقة النزاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث إذاعي: "نقطة مهمة أود أن ألفت انتباهكم إليها تتعلق بقوات حفظ السلام. نحن نتحدث عن قوات روسية. وعندما يتم نشر نص البيان (الثلاثي)، لن يكون لدى أحد أدنى شك (في ذلك)".
ولفتت إلى أنه لن يتم نشر أي قوات حفظ سلام إلا روسية في الإقليم بعد توقيع موسكو وباكو ويريفان على اتفاق حول وقف القتال في المنطقة.
وأضافت: "ألفت الانتباه مرة أخرى إلى كلام الرئيس الروسي، أن الحديث يدور عن (نشر) قوات حفظ سلام روسية على طول خط التماس في قره باغ".
كانت وزارة الدفاع الأرمينية، أعلنت اليوم توقف المعارك في إقليم ناغورني قره باغ، بعد انتشار قوات حفظ سلام روسية فيه.
توقف للعمليات العسكرية بعد توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقا برعاية روسيا لوقف إطلاق النار بعد 6 أسابيع من المعارك الدامية.
وسينتشر نحو ألفي جندي روسي في الساعات أو الأيام المقبلة في هذه المنطقة التي تسكنها غالبية من الأرمن والتي انفصلت عن أذربيجان بعد حرب في التسعينات.
وأقلعت أول طائرة من طراز إليوتشن 7 تحمل عناصر من الجيش الروسي باتجاه قره باغ، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ومنذ نهاية سبتمبر/أيلول، اندلعت أكثر الاشتباكات دموية منذ ما يقرب من 30 عاما بين الانفصاليين الأرمن في قره باغ والجيش الأذربيجاني، وهي معارك تحولت لصالح باكو.
وقد وقع الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، عند الساعة 21,00 بتوقيت جرينتش الاثنين، كل من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وينص الاتفاق خصوصاً على استعادة أذربيجان السيطرة على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الانفصاليون ودحروا منها، كما يبقي على ممرّ بري يربط بين الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين وأرمينيا.
ومن المرجح أن يهدد الاتفاق مستقبل رئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة من خلال ثورة شعبية في العام 2018.
وحتى قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، دعا 17 حزبا معارضا إلى استقالته. ونفى باشينيان شائعات فراره من البلاد وقال على فيسبوك: "أنا في أرمينيا وما زلت أقوم بعملي".