الكنيست يصادق بأغلبية كبيرة على السلام مع البحرين
صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، على اتفاق السلام بين إسرائيل ومملكة البحرين.
وصوت 62 عضو كنيست لصالح الاتفاق فيما عارضه 14 نائبا.
وقال رئيس الكنيست ياريف ليفين: "تم التصويت لصالح اتفاق السلام مع البحرين بأغلبية كبيرة".
واستمع الكنيست إلى ما يزيد عن 80 كلمة من قبل نواب ووزراء ونواب وزراء قبل التصويت لصالح الاتفاق.
وقال رئيس الكنيست "منذ توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن بذلت جهود لا تُحصى لتوسيع دائرة السلام. على الرغم من ذلك، كان علينا الانتظار ما لا يقل عن 26 عامًا حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام إلى حين صادقنا في الهيئة العامة للكنيست على اتفاق السلام مع الإمارات العربية المتحدة".
وأَضاف: "اليوم يُعرض علينا اتفاق آخر للمصادقة عليه وهو الاتفاق مع مملكة البحرين، ومرة أخرى، الفرق الزمني بين الاتفاقين هو ستة وعشرون، ولكن هذه المرة الحديث حول ستة وعشرين يومًا فقط، هذا الرقم العجيب هو تعبير عن التغيير الكبير ونقطة التحول التاريخية غير المسبوقة اللذين نحن نشهدهما".
وتابع: "إن توقيع الاتفاقيات مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين يثبت مدى أهمية النظر إلى الواقع في منطقتنا بطريقة واقعية".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ستذكر الأجيال القادمة اتفاق إبراهيم كأساس السلام بين إسرائيل والدول العربية في القرن الـ21. أبناء إبراهيم، اليهود والمسلمون، يتشابكون الأيدي".
وأضاف: "سنواصل العمل من منطلق القوة والإيمان بعدالة قضيتنا لتثبيت علاقاتنا مع البحرين والإمارات والسودان ودول أخرى بعون الله".
وتابع نتنياهو: "ستكون هناك دول أخرى ستنضم إلى دائرة السلام. دائرة السلام ستتوسع ومعها سيتم تعزيز الاستقرار والازدهار وسنقف معا سدا منيعا ضد الإسلام المتطرف الذي تقوده إيران".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي: "إن هذا الاتفاق يفتح نافذة ضخمة من الفرص لتطوير وتعزيز اقتصاديات واسعة النطاق".
وأضاف: "عصر جديد أمامنا. عصر خطاب مختلف ، سلام وتعاون ؛ لمسار جديد يوجد فيه خط يربط بين دول الشرق الأوسط. خط التجارة والسياحة والنقل. الشراكة والعلاقات بين الإنسان والبشر ؛ بين المجتمع والمجتمع ، بين الأعمال التجارية والأعمال ؛ ليس فقط بين الحكومات ".
وتابع أشكنازي:"في هذا السلام إمكانات كبيرة ليكون سلاما دافئا. إنها فرصة لدعوة الفلسطينيين للانضمام إلى هذا الحوار والمسار الذي بدأنا رسمه. هذا هو الوقت المناسب لحوار الوحدة وتحقيق السلام الحقيقي. ونعم ، بدون شروط مسبقة ".
ووقعت إسرائيل ومملكة البحرين في 18 من الشهر الماضي على "البيان المشترك بخصوص إقامة علاقات دبلوماسية، سلام وصداقة بين دولة إسرائيل ومملكة البحرين".
وسبق ذلك أن وقع مسؤولون من الدولتين على "إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البناءة" في مراسم خاصة بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول.
وشمل البيان المشترك حول إقامة علاقات دبلوماسية وسلام وصداقة 7 مذكرات تفاهم، وهي التعاون الاقتصادي، الطيران، التعاون بين وزارتي المالية، الاتصال والبريد، الزراعة والتعاون بين وزارتي الخارجية والإعفاء من التأشيرات للدبلوماسيين.