الكنيست يصادق على معاهدة السلام مع الإمارات بـ"أغلبية ساحقة"
كان الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة خاصة وصفها بـ"التاريخية" من أجل المصادقة على المعاهدة.
صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء الخميس، بأغلبية ساحقة على معاهدة السلام مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبعد مداولات استمرت 9 ساعات، صوت 80 نائبا لصالح المعاهدة وعارضها 13 نائبا، فيما تغيب 27 نائبا عن التصويت.
وبمصادقة الكنيست، سيعود الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية من أجل المصادقة النهائية عليه.
وكان الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة خاصة وصفها بـ"التاريخية" من أجل المصادقة على المعاهدة، التي تم التوقيع عليها في البيت الأبيض يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان 100 من أعضاء الكنيست تحدثوا خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست لمناقشة المعاهدة والمصادقة عليه، وتحدث كل عضو لمدة 4 دقائق وغلب عليها الترحيب بالمعاهدة وفوائدها لشعوب المنطقة، وأجمع النواب على وصف المعاهدة بـ"التاريخية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل دقائق من التصويت: "نأمل في أن نشهد قريبا المزيد من عمليات التصويت على اتفاقات سلام أخرى مع دول عربية أخرى".
وأضاف "السلام مع الإمارات ليس مجرد اتفاقية وإنما هو سلام دافئ بين الشعبين، وقد بدأنا بمشاهدة ثمار السلام في العديد من المجالات بما فيها الاقتصادية".
وكان نتنياهو قال في كلمة أمام الكنيست في مستهل الجلسة "هذا هو يوم لم تكن أيام كثيرة مثله في تاريخ دولة إسرائيل، وفيه تعرض اتفاقية سلام مع دولة عربية على الكنيست للمصادقة عليها".
وأضاف: "في مستهل كلامي أود أن أشكر الرئيس ترامب وفريقه والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وهو قائد شجاع ورائد وصديق ولكل من ساعد على مر السنين في دفع السلام التاريخي الذي نحييه هنا اليوم قدما".
وتابع نتنياهو "نطرح اتفاقية سلام.. ليست فيها رسائل خطية جانبية وملاحق سرية. نعزز علاقاتنا مع الإمارات ونقوم بذلك بموازاة كفاحنا غير المتوقف ضد كورونا".
وأشار نتنياهو إلى أنه بالاتفاق مع الإمارات "نضيف طبقات جديدة لبناية السلام التي بدأت قبل 41 عاما من خلال اتفاقية السلام مع مصر وقبل 26 عاما من خلال اتفاقية السلام مع الأردن".
وقال "سنواصل توسيع دائرة السلام مع العالم العربي.. حققنا ذلك مع الإمارات ونحقق ذلك مع البحري".
وأضاف نتنياهو: "نشهد أمرا عظيما في السنوات الأخيرة، العديد من الدول العربية والإسلامية تطلب إقامة العلاقات معنا".
وأشار إلى أنه "كانت نقطة التحول الأكثر أهمية هي المعارضة التي قدتُها ضد الصفقة النووية الخطيرة مع إيران. وقفت أمام العالم أجمع، وأحيانا وقفت أيضا أمام الناس هنا. لقد حذرت من سيناريو مروع لإيران نووية، وتحدثت عنه أمام الكونجرس الأمريكي، وروَّجتُ مع الآخرين هنا لسياسة تهدف إلى منع إيران من حشد قوات عسكرية لها في سوريا".
بدوره قال رئيس المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد: "الاتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية ممتازة. أهنئ رئيس الوزراء وأهنئ مواطني إسرائيل. إنها اتفاقية جيدة، صائبة، والحديث حول إنجاز جدير".
وأضاف: "غالبًا ما يشتكي رئيس الوزراء من عدم الثناء عليه. وبهذه المناسبة أثنيت عليه مدحا وثناء. اتفاقية ممتازة. عندما يستحق فهو يستحق وعندما لا يستحق فهو لا يستحق. هكذا تسير الأمور".
واستهل رئيس الكنيست ياريف ليفين الجلسة بالقول "هذه أيام تاريخية. أيام من التغيير العميق في منطقتنا.. الأيام التي فيها عقود من الأمل والسنوات الطويلة من الجهود الدبلوماسية والسياسية العنيدة تسببت في صياغة وثيقة مكتوبة واحدة قدمت إلينا اليوم كي نصادق عليها اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز