استقالة وزير الداخلية الأردني عقب "مخالفات جسيمة" تلت الانتخابات
أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم الخميس، قبول استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة من منصبه.
وقال الخصاونة، خلال مؤتمر صحفي "لا قول بعد قول الملك.. نحن دولة قانون ومؤسسات ودستور ولا نرضى بأقل من ذلك.. وأجرينا الانتخابات بنجاح.. وملتزمون بضوابط الدستور وأجرينا الانتخابات بالوقت المناسب ولا مجال أمامنا للتأجيل.. وشاهدنا مخالفات جسيمة عقب الانتخابات أضرت بالمصلحة وسنعالجها”.
وأكد الخصاونة أن "كل ما قام بمخالفات سيلقى عقابه.. وأولويتنا ضبط التشريعات فيما يتعلق بالأسلحة والذخائر”.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني، خلال المؤتمر، قبول استقاله وزير الداخلية والتي اعتبرها "جاءت انطلاقا من مسؤوليته الأخلاقية".
وأشار إلى انتشار وحدات من القوات المسلحة الأردنية، ووحدات الأمن العام، محذرا من أنه "سيلقى كل متجاوز العقوبة".
وقال الخصاونة "سنتصدى لأي خروج عن القانون بكلّ حزم"، مضيفا "نحن نأسف ونعتذر لغالبية الأردنيين الذين التزموا بالقانون، ونعاهدهم بأن يأخذ القانون مجراه".
واندلعت أعمال شغب في مناطق متعددة من العاصمة الأردنية عمان وعدد من محافظات المملكة، عقب الإعلان عن خسارة مرشحين في الانتخابات النيابية.
وأضرم محتجون النار في طريق رئيس بمنطقة شفا بدران وأغلقوها بالحجارة والمركبات.
وقال مصدر أمني، إن "عددا من الأشخاص من أنصار أحد المترشحين قاموا بأعمال شغب بمنطقة شفا بدران وإحراق إطارات في الشارع العام، احتجاجا على نتائج الانتخابات".
وأكد المصدر أن القوات الأمنية تتعامل مع مثيري الشغب في الموقع، وأنها تمكنت من إنهاء الاحتجاج وإعادة الأمور لطبيعتها، وضبط عدد من المشاركين في أعمال الشغب.