السودان يحيل 8 عناصر إخوانية بينهم نائب البشير للمحاكمة بتهم فساد
قررت النيابة السودانية، الخميس، إحالة جريمة التعدي على المدينة الرياضية إلى القضاء بعد اكتمال التحريات وتوجيه تهم رسمية إلى 8 عناصر من نظام الإخوان البائد.
ويمثل ملف المدينة الرياضية واحدا من أكبر جرائم الفساد التي ارتكبت في عهد نظام الإخوان المعزول، إذ جرى تبديد نحو 500 مليون دولار وقتها كانت مخصصة لبناء هذا الصرح.
- منظمات دولية تدعم السودان للتخلص من "قوانين" الإخوان
- حذف السودان من قائمة الإرهاب يبدد أوهام الإخوان في السلطة
ووجهت نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية، التهم إلى نائب الرئيس المعزول علي عثمان محمد طه، و7 آخرين في بلاغ التعدي على المدينة الرياضية الذي تمت إحالته للمحكمة.
وبحسب بيان النيابة، فإنه تم توجيه تهم الفساد المالي تحت مواد القانون الجنائي السوداني إلى جانب علي عثمان، إلى العناصر الإخوانية يوسف عبدالفتاح، ومحمد يوسف عبدالله، شرف الدين بانقا، وزكية بشير التجاني، ويوسف عوض الكريم، وعماد فضل المرجي، وجودة الله عثمان.
وكانت وزارة الشباب والرياضة فتحت قبل عدة أشهر بلاغاً في ملف التعديات التي طالت المدينة الرياضية والتي استمرت لعقود طويلة وبعدد كبير في التجاوزات.
وقامت النيابة في الفترة الماضية باستجواب بعض المتهمين وعلى رأسهم نائب الرئيس المعزول، علي عثمان محمد طه، وعبدالرحيم محمد حسين، ويوسف عبدالفتاح، قبل أن تقود التحقيقات لدخول أسماء جديدة في دائرة الاتهام وتم إلقاء القبض عليهم مؤخرا.
وكانت النيابة قررت في وقت سابق الحجز على كل أراضي مدينة السودان الرياضية ومنع التصرف فيها، وأوصت بعدم قيام أي أعمال جديدة بالمدينة إلى حين اكتمال التحقيقات ورفع الملف إلى القضاء.
وبدأ مشروع المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم في العام 1992م كحلم لتطوير البنية التحتية الرياضية بالبلاد، لكنه تعرض لتعدٍ ممنهج من قبل نافذين بالسلطة السابقة على الأراضي المخصصة والأموال المرصودة له، ليُسجل كأكبر عملية فساد مالي وإداري في تاريخ السودان.
وبحسب تقارير المراجع القومي التي تم عرضها أمام البرلمان السوداني خلال السنوات الماضية فقد تم تخصيص مبلغ مليار جنيه عام 1992 مايعادل نحو 500 مليون دولار وقتها، لتشيد المدينة الرياضية على مساحة 1.488.144 متر مربع، لكنها تقلصت بفضل تعديات مجهولة، إلى 406 آلاف متر مربع، وهو ما أكدته الوزيرة أيضاً.